إلتقا المندوبون الإسرائيليون للمفاوضات السياسية، تسيبي ليفني ويتسحاق مولخو, بنظيريهما الفلسطينيين صائب عريقات ومحمد أشتيه، مساء أمس (الثلاثاء) في القدس. وقد صادق مصدر فلسطيني رفيع المستوى على انعقاد اللقاء، على الرغم من عدم إصدار أي بيان رسمي حول عقده. وفي وقت سابق من يوم أنس، نشرت وكالة الأنباء AP نقلا عن مصدر رفيع المستوى أن ليفني وعريقات سوف يلتقيان مساءًا. وقد رفضت مصادر في ديوان رئيس الحكومة تقديم معلومات حول ماهية اللقاء ولكنها صادقت على انعقاده.
لم ينضم إلى ليفني وعريقات، في ذلك اللقاء، الوسطاء الأمريكيون، وفي مقدمتهم مبعوث الرئيس باراك أوباما للمفاوضات، مارتن إنديك، وذلك على ما يبدو رغبة منهم في تشجيع الحوار المباشر والصريح بين الطرفَين.
وأفادت مصادر سياسية أنه في القرار المسبق الذي توصل إليه الجانبان تقرر أيضًا عدم نشر أي إعلانات مسبقة حول مكان اللقاءات ومواعيدها، إلا بعد عقدها. إضافة إلى ذلك، لا يحضر هذه اللقاءات مصورون أو وسائل إعلام، وذلك بهدف منع التسريبات التي من شأنها أن تمس بتقدم المحادثات.
يُذكر أن ليفني وعريقات قد التقيا في الأسبوع الماضي في القدس وعندها أيضا ببروفيل منخفض ومن دون تصريحات، وأيضا بشكل خصوصي ومن دون أي وساطة. وقد قلل ديوان رئيس الحكومة وكذلك مكتب ليفني من البوح بمعلومات حول ما يحدث في المحادثات. وقالت مصادر إسرائيلية إن “الاجتماع كان جديًا وجيدًا”، وأضافت أن الاجتماع كان مطوّلا – نحو خمس ساعات.