أعلنت السياسية الإسرائيلية تسيبي ليفني، ظهر اليوم الاثنين، عن استقالتها من الحياة السياسية بعد 20 عاما في الكنيست، وخروج حزبها “هتنوعا” (الحركة) من سباق الانتخابات للكنسيت القادم، المقررة لل9 من نيسان/ أبريل 2019، على خلفية تراجع قوة حزبها بعد الانفصال عن حزب العمل.
واعتذرت ليفني لمناصريها وقالت في مؤتمر صحفي خاص: “لا نملك قوة سياسية كافية لكي نطبق مبادئنا، لن أغفر لنفسي لضياع الأصوات. قرّرت التنحي من المنافسة الانتخابية وأنا مقتنعة أنني قدمت كل ما يمكن من أجل دولتنا العزيزة”.
وبدا على السياسية العريقة التي لقبت بأنها الأقوى التي نشأت في إسرائيل بعد غولدا مئير الانفعال خلال المؤتمر. وقالت ليفني التي شغلت منصب وزيرة الخارجية في الماضي وتزعمت حزب “كاديما” بعد أريئيل شارون وإيهود أولمرت، إنها بذلت جهدا من أجل توحيد معسكر اليسار الإسرائيلي، لكن محاولاتها لم تنجح.
وأضافت أنها انتخبت للكنيست قبل 20 عاما، ومنذ ذاك حين وهي تناضل من أجل الحفاظ على الطابع الديمقراطي لدولة إسرائيل وتعمل على تكريس المساواة. “الانفصال عن الفلسطينيين ضروري من أجل الحفاظ على أغلبية يهودية في دولة إسرائيل” قالت ليفني.
وانتقدت السياسية المعارضة الحكم الحالي برئاسة نتنياهو وقالت: “السنوات الأخيرة كانت قاسية. كلمة السلام تحوّلت إلى شتيمة، الديموقراطية تتعرض لهجوم، ومخالفة الحاكم أصبحت أمر مروض.. الحاكم يهاجم الإعلام وجهاز القضاء. إذا لم نوقفه ستكون هذه المعركة الأخيرة من أجل الديموقراطية الإسرائيلية”.
يذكر أن ليفني شغلت منصب رئيسة المعارضة في إسرائيل حتى ال1 من يناير قبل أن يعلن رئيس حزب العمل، آفي غباي، عن انهاء الشراكة معها. بعدها، سعت ليفني إلى إقامة ائتلاف مع أحزاب مختلفة ولكن سعيها لم ينجح.