قال مصدر إسرائيلي استخباراتي كبير، اليوم الأربعاء، تحدث مع الصحفي والمحلل المعروف في إسرائيل والعالم، رونين برغمان، إن إسرائيل تتمنى لو كانت تركيا تبدي نفس الحزم في تعاملها مع نشاطات حماس على أراضيها مثل الحزم والجدية التي تبديها في قضية الصحفي السعودي، جمال خاشقجي.
وأوضح المصدر للصحفي كما أوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن تركيا تحولت في السنوات الأخيرة من شريكة استخباراتية فعالة إلى شريكة غير فعالة، تغض النظر عن نشاطات معادية لإسرائيل على أراضيها.
واتهم المصدر الرئيس التركي رجب أردوغان بأنه السبب وراء تدهور التعاون الاستخباراتي بين إسرائيل وتركيا. إضافة إلى ذلك، ينظر مسؤولون إسرائيليون كثر إلى قائد مخابرات تركيا، هاكان فيدان، بأنه مقرب إلى الإيرانيين وحزب الله، أعداء إسرائيل، أكثر من إسرائيل. فقد قوبل لقاء فيدان مع قاسم سليماني، قائد قوة القدس، بامتعاض كبير في إسرائيل.
وواحدة من قرارات أردوغان التي تمنع التواصل الاستخباراتي بين البلدين، منع قائد مخابراته من الوصول إلى إسرائيل منذ سنوات عديدة. وما يدل على تدهور العلاقة الاستخباراتية بين البدلين مثلا وجود صالح العاروري، نائب رئيس حماس والمسؤول عن نشاطات الحركة في الضفة، في تركيا، وضلوعه في تطوير أسلحة حماس وتهريبها دون تدخل من قبل السلطات التركية.
وأشار الصحفي الإسرائيلي إلى الجهد الكبير الذي تبذله تركيا في التحقيق في اغتيال الخاشقجي، مثل: زرع وسائل مراقبة في القنصلية السعودية، واستخدام طائرات من دون طيار، حسب تقارير أجنبية، خارج القنصلية لمراقبة التحركات في محيطها.
أما عن قضية اغتيال خاشقجي، فتساءل الصحفي الإسرائيلي على ضوء الصورة التي تتضح في الأيام الأخيرة “إن كان الفشل السعودي سببه الكبرياء السعودي أم أن السعوديين هواة في مجال الاغتيال؟”. وقال “كان يجب عليهم أن يعرفوا أن القنصلية مراقبة قبل أن يخططوا لاغتيال الصحفي داخل القنصلية”.
وأضاف: “لماذا أرسل السعوديون رجالا مقربين من ولي العهد ليقوموا بمهمة الاغتيال؟ ألم يفكروا أن ذلك سيورط ابن سلمان؟”.