سألت الصحفية في القناة العاشرة، طالي مورينو، وزير الدفاع الإسرائيلي في مقابلة معه أمس (الأربعاء) ليلا بعض الأسئلة التي لم تنل إعجابه، وأصبحت هذه المقابلة حديث الساعة في شبكات التواصل الاجتماعي في إسرائيل. نجحت أسئلة طالي في إثارة غضب أفيغدور ليبرمان، حتى وبّخها قائلا: “أنتِ تسألين أسئلة غير صحيحة”، وقطع المقابلة معه.
“ما هي الوسائل التي تقف أمام المواطن الذي يعارض قرارات الحكومة في دولة ديمقراطية، سعيا لتغييرها؟” سألت مورنو وزير الدفاع بسبب دعمه لقانون “التخطي” الذي يهدف لإلغاء صلاحيات المحكمة العُليا لرفض قوانين الكنيست. لم يرد ليبرمان على السؤال، بل قال: “طالي، أعتقد أن تفكيرك القهري في الوقت الذي ننشغل فيه بقضايا أمنية بشكل خاص، يشهد على مدى التكافل الخطير بين وسائل الإعلام والمحكمة”. واتهم ليبرمان طالي والقناة العاشرة التي تعمل فيها قائلا: “أنتم تتخذون خطوات أحادية الجانب ضد الحكومة دائمًا”. وتابع ليبرمان اتهام الصحافيين قائلا: “أعتقد أن وسائل الإعلام فقدت الموضوعية. وأنها تعمل بشكل أحادي الجانب”.
لم تسكت الصحفية عندما تعرضت لهذا الهجوم وسألت ليبرمان: “ربما تعتقد ذلك لأننا نسأل أسئلة غير مرغوبة؟” فأجابها: “لا، أعتقد أنكم تسألون أسئلة غير صحيحة”. وأضاف لاحقا: “طالي، أعتقد أنكِ تشوّهين الحقيقة كليا. أنا لست مستعدا لمتابعة المقابلة”.
نشرت القناة العاشرة في تويتر مقطع فيديو لأقوال ليبرمان، ودار خلاف بين المتصفِّحين لمعرفة مَن هو المُحِق. وصف جزء منهم تعامل طالي مع ليبرمان بصفته “ذكيا وحازما”، فيما أعرب آخرون أن الوزير صادق وأن الصحفية عملت ضده ولم تكن موضوعية. ثمة نقطة أخرى طُرِحت أثناء جدال المتصفِّحين وهي حقيقة أن ليبرمان انتقد بشكل كبير وخطير صحافية، في حين لم يوبّخ الصحفي الذي جلس إلى جانب طالي ويعمل هو أيضا في القناة العاشرة.