تطرق وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم الأحد صباحا، إلى التصعيد المستمر في قطاع غزة موضحا أنه آن الأوان لاتخاذ خطوات حادة أكثر ضد حماس. في مقابلة مطوّلة لموقع YNET، قال ليبرمان إنه بعد أشهر من الهجوم في منطقة السياح الحدودي وإطلاق البالونات الحارقة، “آن الأوان لإلحاق ضربة قاضية بحماس”.
وفق أقوال ليبرمان “قبل شن الحرب، علينا استخدام كل الطرق الأخرى المتاحة أمامنا، لأنه عندما يشارك الجنود في الحرب، فإن جزءا منهم لن يعود إلى المنزل. في الأشهر الأخيرة، بذلنا قصارى جهودنا، والآن أصبح خيار اللا مفر من ورائنا”.
“جعلت حماس العنف في منطقة السياح الحدودي سلاحا استراتيجيا، أملا منها أن يهدد قدرتنا على الصمود والترهيب”، قال ليبرمان. “حماس مُصرّة على متابعة العنف حتى إزالة الحصار بشكل تام دون التوصل إلى تسوية بشأن قضية الأسرى والمفقودين، ودون التنازل عن البند الرئيسي – إبادة دولة إسرائيل – وطبعا دون نزع الأسلحة منها. هذه الحال مستحيلة. نحن نتعرض لوضع علينا فيه إلحاق ضربة قاضية بحماس، ولكن على المجلس الوزاري المصغر أن ينظر في هذه القضية ويتخذ القرار”، قال وزير الدفاع.
فيما يتعلق بالفوضى التي حدثت بالقرب من السياج الحدودي يوم الجمعة الماضي، قال ليبرمان: “شهدنا هجوما عنيفا خطيرا حقيقيا، تضمن وضع عبوات ناسفة، الدخول إلى الأراضي الخاضعة للسيادة الإسرائيلية، كان قد انتهى بمقتل سبعة إرهابيين، كان اثنان منهم، على الأقل، ناشطين بارزين في الجناح العسكري لحماس. أشرف هنية على أعمال الفوضى، ونحن واجهناها كما ينبغي”.
أوضح ليبرمان قراره لإلغاء نقل الوقود إلى قطاع غزة قائلا: “صادقنا في ساعات الصباح على إدخال أربع حاويات وقود إلى قطاع غزة، وبالمقابل، تعرضنا في المساء لأربعة حرائق، إطلاق 14 بالونا حارقا، بالونات عبوات ناسفة، تظاهرات تضمنت 16 ألف فلسطيني في منطقة السياج الحدودي، لهذا طالما أن العنف والفوضى مستمران فلن نسمح بنقل الوقود”.