صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمس الأحد، في حديثه عن عملية هدم النفق الذي امتد من قطاع غزة إلى إسرائيل، أن دولا من العالم أعربت عن رغبتها في اقتناء المنظومة الإسرائيلية الجديدة لكشف الأنفاق وهدمها. وأوضح أن إسرائيل ليست معنية ببيع المنظومة وإنما تركز جهودها على استخدام المنظومة وتطويرها لصدّ التهديدات من قطاع غزة.
وأضاف ليبرمان أن إسرائيل على وشك تدمير السلاح الاستراتيجي الأٌقوى لدى حماس وهو سلاح الأنفاق بواسطة التكنولوجيا التي طوّرتها الصناعات الإسرائيلية. وكان الجيش الإسرائيلي قد أكّد أن الطريقة الجديدة التي يستخدمها لمحاربة الأنفاق لا تقتصر على الحجاز الأرضي الذي يبنى على الحدود مع القطاع، إنما تشمل عاملا آخر.
ووصفت صحيفة “إسرائيل اليوم” السلاح الإسرائيلي ضد الأنفاق بأنه “مختبر” يجمع عدة جهات من مجالات مختلفة، يجتمعون في كان واحد ويتعاونون بسرية من أجل النجاح الميداني للعملية. أما صحيفة “يديعوت أحرونت” فقالت إن التكنولوجيا الجديدة هي عبارة عن منظومة عملت على تطويرها الصناعات الإسرائيلية العسكرية، على رأسها طاقم من شركة “إلبيت”.
وأضافت أن المنظومة تضم مستشعرات وخوارزميات مركبة تجمع معلومات عن التربة وتحللها، وتوجه قوات الجيش إلى مكان النفق. وحسب الصحيفة، بعد جمع المعلومات وتحليلها عن التربة، ترسل القوات أدوات حفر في المكان لكشف فتحة النفق، ومن ثم تستخدم مركبات مسيّرة صغيرة تدخل الفتحة، وتؤكد إن كانت الفتحة نفقا، وبعدها يتخذ قرار هدم النفق أو تفجيره.
وكتبت الصحيفة الإسرائيلية أن جهاز الأمن الإسرائيلي يختبر تكنولوجيات أخرى بهدفتحسين دقة الجهاز منها: مستشعرات سيسموغرافية (أدوات لمقياس الزلازل) لرصد الارتجاجات الخفيفة تحت الأرض، وميكروفونات ميكرو لرصد أصوات الحفر الخفيفة.