أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيعدور ليبرمان، اليوم الجمعة، زيارة إلى مدينة سديروت الواقعة بالقرب من قطاع غزة، والتقى السكان هناك على خلفية التوتر الأمني السائد في الأسابيع الأخيرة مع غزة. وقال ليبرمان للسكان إن حماس تدفع بقوة نحو عملية عسكرية واسعة ومؤلمة.
وقال ليبرمان إن إسرائيل ألقت نحو 50 طنا من القنابل على مواقع استراتيجية تابعة لحماس على أمل أن تكون حماس فهمت الرسالة من ورائها لكن إن لم تفهم فلا مفر من مواصلة القصف.
وأشار رئيس الدفاع على أن حماس مسؤولة عن تدهور الوضع الأمني بين الجانبين موضحا “إذا دفعتنا حماس إلى حملة عسكرية، سنشن عملية عسكرية واسعة ومؤملة أكثر من حرب غزة الماضية”. واعترف ليبرمان أن قوة الردع أمام حماس آخذة بالتآكل الأمر الذي سيجبر إسرائيل على شن عملية عسكرية ضخمة إن واصلت حماس هجماتها بالبالونات الحارقة والقذائف.
وعارض ليبرمان الآراء القائلة في إسرائيل إن البالونات الحارقة ليست سببا لشن حرب، موضحا أن مناظر آلاف الدونمات من الحقول المحروقة تبين أن الوضع لا يطاق. وأضاف ليبرمان أن الحكومة الإسرائيلية لن تقبل أن يعيش سكان جنوب إسرائيل تحت تهديد القذائف وأن يركضوا إلى الملاجئ طوال الوقت. “إننا نتصرف بمسؤولة وبحكمة، لكن قيادة حماس تدفعنا بالقوة إلى مكان لا مفر منه، سنضطر إلى شن حملة عسكرية مؤلمة” قال ليبرمان.
وناشد وزير الدفاع الإسرائيلي سكان قطاع غزة بالضغط على حماس لوقف التدهور الأمني، قائلا “المسؤولية ستكون على حماس في حال أطلقنا حملة عسكرية في غزة. للأسف سكان غزة سيدفعون الثمن، لذلك أناشدهم الضغط على حماس تغيير مجرى الأحداث”.