يعتقد الكثيرون أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي اليمني الذي يناشد ضم إحدى المدن العربية الكبيرة في إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية، قرارا غريبا، ولكن هذه هي وجهة نظر ليبرمان الثابتة.
في منتصف الليل، شارك المئات من مدينة أم الفحم في جنازة الشاب أحمد محاميد، ابن المدينة، وعمره 31 عاما، الذي قُتل عندما حاول طعن شرطي في القدس يوم الجمعة الماضي. بين المشاركين في الجنازة كان هناك من هتف “نفديك يا شهيد”، وأطلق النيران في الجو.
ردا على ذلك، كتب ليبرمان في حسابه في تويتر ما يلي: “هل تساءلتم لماذا يجب أن تكون أم الفحم جزءا من فلسطين وليس من إسرائيل؟ يمكن الحصول على إجابة مما شهدناه أمس لعشرات المشاركين في جنازة الإرهابي من أم الفحم وهم يرفعون أعلام فلسطين ويهتفون “بالروح، بالدم نفديك يا شهيد”. أصبح البرنامج الذي نشرته قبل عدة سنوات لتبادل الأراضي والفئات السكانية هاما أكثر من أيّ وقت مضى”.
منذ أن بدأ ليبرمان بشغل منصبه، لا يتحدث كثيرا عن البرنامج لتبادل الأراضي بين إسرائيل والفلسطينيين، ولكن قبل نحو سنة ونصف السنة قال: “الطريق الوحيدة للتوصل إلى تسوية قابلة للصمود هو تبادل الأراضي والسكان كجزء من التسوية الإقليمية الشاملة. لا يُعقل أن تقام دولة فلسطينية متجانسة، دون أي يهودي – يعيش فلسطينيون فيها بنسبة %100، وبالمقابل، أن تكون إسرائيل دولة ثنائية القومية يعيش فيها فلسطينيون بنسبة %22.
في هذه الأيام، يتعرض ليبرمان لهجوم خطير من وزير التربية، بينيت، بسبب اتفاق التهدئة في غزة الذي يؤيده ليبرمان. ربما هذا هو السبب الذي يجعله يظهر يمنيا أكثر من ليبرمان.