“هل ما زلت تأملين من الرئيس كلينتون أن يقدم لك اعتذارا شخصيا؟” سألت الإعلامية الإسرائيلية، يونيت ليفي، أمس الاثنين، الأمريكية مونيكا لوينسكي، خلال مؤتمر “المؤثرون” في تل أبيب، لترد عليها لوينسكي: “لن أواصل هذه المقابلة”، فقامت بصورة احتجاجية وتركت المنصة أمام مئات الإسرائيليين الذين حضروا لرؤيتها.
وجاءت الخطوة المفاجئة للوينسكي بعد أن ألقت محاضرة وحظيت بتصفيق حار في نهايتها من الجمهور خلال المؤتمر المنعقد هذه الأيام برعاية “شركة الأخبار” الإسرائيلية، والذي يستضيف شخصيات إسرائيلية ويهودية مؤثرة في إسرائيل والعالم.
وكتبت لوينسكي على ردة فعلها المثيرة: “لقد جئت للمؤتمر لأتحدث عن مخاطر الإنترنت وإيجابياته. كان من المتوقع أن يكون هناك حوار معي بشأن الموضوع بعد المحاضرة.. لكن الإعلامية خالفت الاتفاق بيننا وطرحت سؤالا لم أواقف عليه”.
وتابعت لوينسكي: “غادرت لأنني أعتقد أن على النساء الدفاع عن أنفسهن وعدم السماح للآخرين بالسيطرة على روايتهن”. وفي حين تساءل إعلاميون إسرائيليون عن النوايا الحقيقة للوينسكي وما المشكلة في طرح سؤال يتعلق بماضيها، انتقد آخرون الإعلامية الإسرائيلية التي خالفت الاتفاق مع لوينسكي وتعاملت معها على أنها “سلعة إعلامية جنسية” ولم تهتم بالحديث عن الموضوع الذي طرحته أمام الجمهور.
يذكر أن مونيكا لوينسكي هي شابة أمريكية يهودية اشتهرت على خلفية فضيحة جنسية لها مع الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، عام 1998. كانت لوينسكي حينها متدربة في البيت الأبيض، وحسب المعلومات التي تداولتها الصحف العالمية أقامت علاقة جنسية مع كلينتون الذي أنكر الأمر في البداية ولكنه اعترف بعدها بإقامة علاقة جنسية مع الشابة.