في نهاية الأسبوع الماضي، حلت المطربة العربية الإسرائيلية الناجحة، نسرين قدري، ضيفة في برنامج القناة الثانية الإسرائيلية. وقالت قدري لمجرييّ المقابلة، إيال بركوفيتش وأوفيرا أسياغ، عن إلغاء زفافها مع شريكها اليهودي السابق أفيعزر بن موحا. بعد أن دحضت قادري الشائعات عن أن انفصالها عن شريكها كان بسبب الخلفية القومية، قال بركوفيتش إنه لن يسمح لابنته بمواعد شاب عربي.
ردا على تصريحاته، قالت قدري: “هذه ليست أقوال تلائم رجلا حكيما”. فأجابها بركوفيتش: “لن أسمح لابنتي بمواعدة شاب عربي. هذا لا يهمني، وعليها أن تحب شابا آخر. وتصديقا لأقوالي، لم يحب والديك قرارك الارتباط بيهودي.” وأصرت قدري على أنه لا يمكن لأحد أن يقرر من أجل شخص آخر من سيكون حبيب قلبه، وأضافت: “يمكننا تغيير الواقع، بشكل لا لبس فيه. أنا متأكدة أننا قادرون على صنع السلام. سننجح، وسأنجح أنا أيضا. أمثل دولتي بفخر كبير خارج البلاد، وأنا عربية مسلمة.”
أدت أقوال بركوفيتش, المعروف بتصريحاته المثيرة للجدل, إلى غضب عارم في النت وأثارت ردود فعل وشجبا كبيرا. لقد أعاد الجدل الموضوع الحساس جدا الخاص بالزواج المختلط في إسرائيل إلى الصدراة.
وفي أعقاب الجدل، توجه الصحافي الإسرائيلي، حاييم إتغار، إلى عدد من النواب العرب الإسرائيليين سائلا: “كيف سيكون رد فعلكم إذا أراد ابنكم أن يتزوج من يهودية؟” ادعى زهير بهلول، عضو “الحزب الصهيوني”، أنه يستحسن الابتعاد عن الزواج المختلط موضحا أن كل شخص يتمتع بخصائصه الوراثية. وأعرب أنه ليس معني بأن يتزوج أولاده زواجا مختلطا. وقال إنه “يستحسن أن يحافظ كل منا على ثقافته، وأن نعيش حياة متعددة الثقافات”.
وقال النائب أحمد الطيبي من حزب “القائمة المشتركة” ردا عن السؤال إن هذه هي ليست المرة الأولى التي يُطرح عليه هذا السؤال. وأوضح أنه القرار يعود إلى ابنته وهي التي تختار شريك حياتها، ولكنه أعرب أنها لن تتزوج زواجا مختلطا.