تطرق رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، اللواء في الاحتياط، عاموس يدلين، اليوم (الأحد) صباحا، إلى التوتر الأمني الذي تتعرض له إسرائيل من جهة إيران وحماس في ظل الهجوم المنسوب إلى إسرائيل على قاعدة عسكرية إيرانية في سوريا. في مقابلة معه لموقع الأخبار الإسرائيلي YNET، قال يدلين: “عندما أنظر إلى شهر أيار، أقول إننا لم نشهد شهرا خطيرا إلى هذا الحد منذ عام 1967. ترتكز كل التهديدات في شهر أيار القادم. فهي تتضمن القضية الإسرائيلية – الإيرانية، الرد الإيراني، وقرار ترامب بشأن الاتفاق مع طهران، وكذلك “مسيرة العودة الكبرى” الفلسطينية في 15 أيار”.
أوضح يدلين الذي يشغل منصب رئيس معهد أبحاث الأمن القومي (“INSS”) قائلا: “هناك عدة إمكانيات لدى إيران للإضرار بإسرائيل: إطلاق صواريخ من إيران أو سوريا، تنفيذ عملية على الحدود مع لبنان أو على الحدود مع سوريا، والإمكانية الأخيرة هي تنفيذ عملية خارج البلاد. قد تنفذ إيران عملية في السفارات الإسرائيلية أو ضد السياح الإسرائيليين مثلما حدث في بلغاريا قبل عدة سنوات. يفكر الإيرانيون في إمكانيات مختلفة، ويختارون الأنسب لهم”.
وأشار يدلين إلى أن “إيران ليست قادرة عسكريا على تهديد كيان دولة إسرائيل”. رغم هذا لافت إلى أنها: “ما زالت قادرة على الإضرار بإسرائيل، مقترحا التفكير في هذا تفكيرا جديا”.
وتحدث يدلين عن عدم الاكتراث الإسرائيلي الذي أدى إلى الفشل قبل يوم الغفران: “في مراسم الاحتفال بيوم الاستقلال الأخير، تذكرت مراسم يوم استقلال الدولة في عام 1967″، كان الجميع راضيا ولم ينتبه إلى العملية التي أدت إلى الحرب. عندما يتحدث رؤساء الدولة عن إسرائيل كدولة عظمى، أتذكر الفترة ما قبل حرب الغفران. لهذا علينا أن نكون أكثر تواضعا، حذرا، ونعرف كيف تسير الأمور”.
وقال يدلين فيما يتعلق بتهديدات الجمهورية الإسلامية لتخصيب اليورانيوم مجددا في حال انسحاب أمريكا من الاتّفاق النوويّ: “يشكل انسحاب ترامب من الاتفاق النووي قرارا هاما لدى الإيرانيين. إذ ربما سيفكرون في تأجيل العمل ضد إسرائيل بعد أن يعرفوا ماذا سيعمل ترامب، لأن أكثر شيء لا يرغب الإيرانيون في حدوثه هو أن تعمل إسرائيل والولايات المتّحدة معا ضدهم”.