جمعت دائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل استعدادًا ليوم الأمان على الطرق في إسرائيل، معلومات حول حوادث الطرق في إسرائيل عام 2012. وتظهر المعطيات أن النساء أقل تورطا في حوادث الطرق مقارنة بالرجال.
كما تشير المعطيات إلى أن 74% من السائقين المتورطين في حوادث الطرق التي تسفر عن إصابات هم من الرجال ونحو 26% من النساء. وتبرهن المعطيات أن النساء أكثر حذرًا على الطريق. يجدر الذكر أن 43% من عامة الجمهور الذين يُسمح لهم بالقيادة هم من النساء.
وعلى الرغم من الادعاءات في إسرائيل أن النساء تقدن مسافات أقل من الرجال، فإنّ كون النساء أكثر حذرًا واضح. فما هي أسباب ذلك؟
“يشير الكثير من الأبحاث إلى أن النساء يخاطرن أقل، يبدين مسؤولية أكبر، ويحترمن القانون”، قال شموئيل أبواف، المدير العام لجمعية “أور يروك”، التي تعمل على مكافحة حوادث الطرق في إسرائيل. وأضاف: “علاوة على ذلك، يوجد للنساء، وخاصة الشابات، تأثير يجعل السائقين الرجال أكثر انضباطًا. ويُعتبر ذلك ناجعًا أكثر من أية حملة إعلامية أو دعائية”.
“على النساء أن يكنّ أكثر هيمنة، وأن يظهرن تأثيرهن الإيجابي والانضباطي في القيادة”، قال أبواف. “ثمة فوارق ملحوظة في أنماط قيادة الرجال والنساء: فالرجال يميلون إلى القيادة بسرعة أكثر والانعطاف أكثر، وبذلك قد يعرضون أنفسهم للخطر. تتميز قيادة النساء ببطء وحذر أكبر. إضافةً إلى ذلك، لدى النساء، وخاصة الشابات، قدرة على ضبط سلوك الرجال الخطير، وبذلك يمنعن السائقين الرجال من المخاطرة بأنفسهم”.
بهدف دفع مشاركة النساء في القيادة، بدأت جمعية “أور يروك” عام 2007 مشروع “درايف للنساء”، ورشات عمل للنساء معدّة لإرشادهن في مواضيع ذات صلة بالقيادة الآمنة، وتشجيعهن على المشاركة أكثر في هذه المواضيع.
ولكنّ هنالك من يعتقد أن الواقع ليس ورديًّا. فالدكتور موشيه بيكر، أحد أخصائيي الأمان البارزين في إسرائيل، إنه “يُحبَّذ عدم التعميم. علينا أن نتذكر أن الرجال يقودون أكثر من النساء، وبفارق ملحوظ. ولذلك تأثيرٌ واضح على تورطهم في حوادث الطرق. لا شك أن ثمة إيجابيات لقيادة النساء، ولكن ذلك لا يجعلهن أفضل من الرجال بالضرورة”.
وفي سياق منفصل، يذكر أن ناشطين في السعودية يقومون بنشاطات احتجاجية تهدف إلى رفع الحظر عن منح النساء في البلاد رخصة قيادة السيارة. وقد وقع الآلاف على عريضة تدعو الحكومة لرفع الحظر، كما تنتشر دعوة للنساء لقيادة سياراتهن بأنفسهم لزيادة الضغط على الحكومة.