وفق أقوال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، كُشف هذه الليلة، الأحد، نفق حفرته حماس وهُدم، وقد اجتاز هذا النفق الجدار الأمني تحت معبر كرم أبو سالم الواقع بالقرب من أنبوب الغاز الذي وصل إلى الأراضي المصرية. هذا هو النفق الثالث في قطاع غزة الذي كشفه الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الماضية. يصل طوله كيلومترًا ونصف تقريبا، ويمتد من رفح إلى مصر. ويمر نحو 180 مترا من النفق في الأراضي الإسرائيلية، في المنطقة الواقعة تحت المعبر الوحيد المعد لنقل البضائع من إسرائيل إلى غزة، وتحت أنابيب الغاز والوقود التي تنقل الطاقة إلى سكان القطاع.
سيُغلق معبر كرم أبو سالم المستخدم لاستيراد البضاعة وتصديرها إلى قطاع غزة، ولنقل المرضى لتلقي علاج طبي في إسرائيل، بسبب النفق الذي كُشف تحته، حفاظا على أمن زوار المعبر. وقال المتحدث باسم الجيش: ”حماس تتحمل مسؤولية تداعيات الإغلاق بسبب اختيارها، مرة تلو الأخرى، المساس برفاهية سكان القطاع. سيواصل الجيش التحرك فوق الأرض وتحتها لإحباط محاولات المساس بسكان دولة إسرائيل”.

إن معبر كرم أبو سالم هام لسكان غزة، فمنذ عام 2014 نُقل عن طريقه أكثر من نصف مليون شاحنة لنقل البضائع إلى قطاع غزة. ويقدر إجمالي البضائع بنحو 15 مليون طن.
خلال عام 2017، اجتازت مئات الشاحنات المعبر يوميا وهي محملة بـ 570,000 طن غذاء، 7044 طن مواد طبية، 10000 طن مواد كهربائية، 15000 طن نسيج، 3.3 مليون طن مواد بنائية، و 12000 طن مواد زراعية.
وأضاف المتحدث باسم الجيش: “إن حفر النفق تحت المعبر الإنساني يعتبر خطوة سخيفة تظهر تعامل حماس الحقير والمنظمات الإرهابية الأخرى مع سكان القطاع”. قال رئيس الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، ردا على كشف النفق: “يجري الحديث عن خرق فاحش للسيادة الإسرائيلية. الرسالة التي تُنقل إلى سكان غزة واضحة، عليكم أن تستثمروا جهودكم في قدسية الحياة وليس في أنفاق الموت”.