هدد ممثلو المنظمات المثلية بإلغاء مسيرة الفخر التي من المقرر إجراؤها في تل أبيب في 3 حزيران: إن المنظمات غاضبة من الميزانية الكبيرة المخصصة للحملة السياحة المثلية قبيل المسيرة، مقارنة بالميزانية الضئيلة المخصصة للنشاطات الحالية للمجتمع المثلي في مدينة تل أبيب. ولكن تعد مصادر رسمية في بلدية تل أبيب بإقامة المسيرة كما تقرر.
يدرس ممثلو المجتمع المثلي الأكبر في إسرائيل إلغاء المسيرة الاحتفالية لصالح مظاهرات احتجاجية كبيرة ستقام بدلا منها.
يحذّر ممثّلو المجتمع المثلي من أنّ “هذا المجتمع لا يعتقد أن هناك الكثير من الأسباب للاحتفال في هذا العام” وذلك بخلاف المجتمعات المثلية في أنحاء العالم والتي أحرزت إنجازات تاريخية، فقد مر المجتمع المثلي في إسرائيل بإحدى السنوات الأصعب مما عرفها.
وكما ذكر فقد نشرنا في موقع “المصدر” أنّ وزارة السياحة قد أعلنت في الأيام الماضية عن حملة سياحية مثلية قبيل مسيرة الفخر، ومن بين أمور أخرى، تقرر تلوين طائرة إسرائيلية بألوان علم الفخر – وبواسطتها سيأتي الكثير من السياح المثليين من جميع أنحاء العالم إلى البلاد. تبلغ تكلفة كل هذه الحملة الصورية، بحسب ما تقوله الوزارة، نحو 3 ملايين دولار والتي بدلا من توجيهها لتقديم المساعدة للمجتمع المثلي، تُبذر على السياحة وزيادة ميزانيات أصحاب الشركات على حساب المجتمع المثلي، والذي هو بحاجة ماسّة إليها.
ومن أجل التوضيح، فإنّ الميزانية السنوية لكل المنظمات المثلية في إسرائيل قد بلغت نحو 395 ألف دولار فقط. والمنظمات المثلية غاضبة من توزيع الموارد وتهدّد بإلغاء المسيرة، حيث ليست هناك أهمية في الواقع لكل الحملة السياحية المكلفة.