احتلّ هاشتاغ #السيسي_يدعم_إسرائيل مواقع التواصل الاجتماعي، في نهاية الأسبوع الماضي، منذ أن صوّتت مصر لصالح ضمّ وكالة الفضاء الإسرائيلية إلى وكالة الفضاء التابعة للأمم المتحدة. صوّتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة 117 دولة لصالح القرار في حين كانت ناميبيا الدولة الوحيدة عارضته.
الممارسة الدبلوماسية الإسرائيلية والأمريكية هي التي أجبرت مصر على التصويت لصالح الترشّح الإسرائيلي. طرحت البعثة الأمريكية للأمم المتحدة فكرة ضمّ إسرائيل إلى دول أخرى تسعى إلى الانضمام إلى الوكالة، بحيث إنّ التصويت لن يدور حول إسرائيل فقط ولن يكون بالإمكان تفريقها عن الآخرين. وبناء على ذلك صوتت الجمعية العامّة لصالح ضمّ ستّ دول معًا، ومن بينها إسرائيل، قطر، الإمارات وعُمان.
ولم تحظَ مبادرة الدول العربية بالتصويت بشكل منفرد لكل دولة بموافقة الأمم المتحدة.
وقد استغل معارضو الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي هذه الفرصة من أجل نشر هاشتاغ #السيسي_يدعم_اسرائيل للتعبير عن غضبهم. ومن بين أولئك الذين استخدموا هذا الهاشتاغ يبرز بشكل طبيعي معارضو نظام السيسي وعلى رأسهم مؤيدي الإخوان المسلمين.
رغم أنه في صباح 1.11 كانت الدولة التي كان فيها هذا الهاشتاغ الأكثر شيوعا هي السعودية وليست مصر. ومن المحتمل جدا أن السعوديين تحديدا هم من نشروا هذا الهاشتاغ بحماس كبير بسبب الكلام الذي نُسب مؤخرا إلى الأمير السعودي الملياردير الوليد بن طلال، والذي يعتبر الرجل العربي الأكثر ثراء في العالم. بحسب الكلام الذي تم نشره، قال الأمير الوليد: “أقف إلى جانب إسرائيل بمواجهة الانتفاضة الفلسطينية”، ممّا أثار غضب الكثيرين في الشرق الأوسط، باستثناء الإسرائيليين الذين تلقّوا هذا التصريح برضا.