رفضت سلطة الهجرة الإسرائيلية، أمس الأحد، دخول مواطنة أمريكية يهودية إلى إسرائيل، وصلت إلى مطار بن غوريون الدولي في اللد، لأنها ناشطة معروفة في حركة مقاطعة إسرائيل BDS.
وكانت الامرأة واسمها أريئيل غولد، عمرها 40 سنة، قد وصلت إلى إسرائيل ومعها “تأشيرة طالب”، وكانت تنوي الالتحاق بقسم الدراسات اليهودية في الجامعة العبرية في القدس، إلا أن وزير الشؤون الاستراتيجية، جلعاد أردان، أوعز للسلطات بعدم السماح لها بالدخول لانتمائها إلى منظمة Code Pink المعروفة بنشاطاتها ضد إسرائيل.
وزارت جولد إسرائيل قبل عدة أشهر سائحة، واتضح خلال تجوالها في إسرائيل أنها ناشطة BDS معروفة. وعند مغادرتها سلمتها السلطات الإسرائيلية رسالة مفادها أن دخولها إلى إسرائيل في المرات القادمة لن يكون بحرية وإنما بتنسيق مسبق.
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10217142327490240&set=a.2353107667060.2141568.1231202496&type=3&theater
وتوجهت جولد إلى السلطات الإسرائيلية بطلب التعليم في الجامعة العبرية وحصلت على موافقة وزارة الداخلية، لكن بالمقابل، قامت وزارة الشؤون الاستراتيجية بإدراجها في قائمة نشطاء الBDS وبعد دخولها تم توقيفها في مطار بن غوريون وبعد استجوابها والتأكد من أنها ناشطة BDS توجه وزير الشؤون الاستراتيجية إلى وزارة الداخلية بطلب إلغاء تأشيرة التعليم، فوافق وزير الداخلية على الطلب، فألغيت تأشيرتها ومنع دخولها.
وروت جولد في محادثة مع صحيفة “هآرتس” أنها حرصت على الحصول على تأشيرة قبل دخولها إسرائيل، وأنها عملت وفق التعليمات التي تلقتها في المرة الأخيرة حين مغادرتها إسرائيل، وهي أن تصدر تأشيرة قبل دخولها، إلا أن السلطات الإسرائيلية قررت التراجع عند وصلت إلى إسرائيل، ولم تحترم التأشيرة.
وأضافت الناشطة اليهودية أن الأمن الإسرائيلي استجوبها 3 مرات وقد سئلت عن علاقتها بالناشط الفلسطيني، عيسى عمرو، من الخليل.
وفي بيان لوزارة الشؤون الاستراتيجية عن سبب منع دخول الناشطة جاء أنها نشرت مقاطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيها تضايق جنود الجيش الإسرائيلي وعناصر الشرطة لحرس الحدود في الخليل، وتتهم الجنود بال ” أبارتايد” والقمع، وأن أعمالهم لا تتلاءم والقيم اليهودية”.
يذكر أن إسرائيل قررت انتهاج تدابير قاسية ضد نشطاء أجانب ينتمون إلى حركة المقاطعة، يهودا أم لا، بالأساس إدراجهم في قائمة متابعة ومنع دخولها إلى إسرائيل.