لن يلتقي الملك الأردني، عبد الله الثاني؛ الذي يزور في هذه الأيام واشنطن، بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، المُنشغل بالاستعداد لخطابه “حالة الاتحاد” الأخير قبل إنهاء ولايته الرئاسية، والذي سيلقيه أمام مجلسَي الكونغرس. وجاء في تصريح للبيت الأبيض اعتذار الرئيس لعدم قدرته على لقاء العاهل الأُردني بسبب تضارب المواعيد.
وبدلاً من ذلك، التقى العاهل الأردني مع وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، وزير الخارجية جون كيري ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن. وركّز العاهل الأردني في حديثه معهم على عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وضع المسجد الأقصى في القدس، والجهود الدولية ضد تنظيم الدول الإسلامية.
ونُشر خلال الأسبوع الأخير، خبرًا مفاده أن العاهل الأردني سيستغل زيارته إلى الولايات المُتحدة للمُشاركة في مؤتمر مُغلق خاص بالحزب الجمهوري.
وقالت وسائل الإعلام الأمريكية إنه في خطاب “حالة الاتحاد” الذي ينوي الرئيس أوباما إلقاءه هذه الليلة، ووفق طلبٍ تقدم به طاقم الرئيس أوباما، ستتم استضافة لاجئ سوري كردي هرب من الحرب الأهلية التي تُمزق بلاده منذ خمس سنوات. وقد دعت زوجة الرئيس، ميشيل أوباما اللاجئَ رفاعي حمو كضيف خاص. وقد فقد حمو زوجته وابنته في هجوم صاروخي.
ومن شأن خطوة أوباما هذه أن تُعطي إجابة للمُرشحين الجمهوريين للرئاسة الأمريكية، الذين لا ينظرون بشكل عام، نظرة جيدة إلى مسألة دخول اللاجئين السوريين إلى البلاد. كتب أوباما إلى حمو يقول: “كأب وزوج، لا يُمكنني أن أتخيل الألم الذي مررت به”. ورد حمو قائلاً: “بفضل الرئيس، أشعر أن أملي امتلأ بروح جديدة”.