أودت عملية الدهس الصعبة في القدس حتى الآن بحياة 4 إسرائيليين، وجرحت 15 آخرين، بعضهم في حالة خطرة. نشر الإعلام الإسرائيلي توثيقا للعملية بكاميرا أمنية، وأصبح مقطع الفيديو منتشرا بسرعة أيضًا في مواقع التواصل الاجتماعي.
يمكن أن نرى في مقطع الفيديو لحظة الدهس، التي أسرع فيها سائق الشاحنة نحو مجموعة من الإسرائيليين الذين وقفوا متجمّعين. بعد الحادثة فورا، بدأ الإسرائيليون، ومن بينهم الكثير من الجنود، بالهروب من المكان، في الوقت الذي استدار سائق الشاحنة وعاد ودهس آخرين.
أطلق مواطن كان حاضرا في المكان النار على السائق الذي نفذ عملية الدهس بمسدّسه الشخصي، رغم أنّه أصيب بجراح طفيفة. أجرى مقابلة في الإعلام وقال إنّه في البداية ظنّ أنّ الحديث يدور عن حادث طرق، ولكن بعد أن عادت الشاحنة أدراجها وبدأت بالاقتراب إلى الجرحى أدرك أنّها محاولة دهس متعمّدة. وقال أيضا إنّه شعر بإحباط كبير عندما انتهت الرصاصات من مسدّسه واستمر السائق في عملية الدهس، في حين أن الكثير من الجنود في المنطقة كانوا يحملون سلاحا وهربوا دون أن يطلقوا النار تجاهه.
https://www.youtube.com/watch?v=4LEqRfGD4gs
ويظهر من خلال شهادات مختلفة أنّ الجنود الذين كانوا في ساحة العملية كانوا في مرحلة دورة عسكرية، ولم يحصلوا على تدريب قتالي. وفقا لشهادات مختلفة كان هناك بعض الجنود الذين أطلقوا النار تجاه السائق، ونجحوا في إصابته في نهاية المطاف. ومع ذلك، فقد بدأ الجنود بإطلاق النار بالفعل فقط بعد أن مرّ وقت منذ بداية الحادثة وقد هرب معظمهم من المكان.
أصبح الموضوع الآن قيد التحقيق في الجيش، وقد قدِم قائد الدورة المسؤول عن أولئك الجنود إلى ساحة العملية وبدأ باستجوابهم فورا.
في مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل أيضًا تساءل كثيرون لماذا شُوهد عشرات الجنود وهم يهربون من ساحة الحادثة ولم يحاولوا إيقاف الداهس، وتطوّر جدل واسع حول الموضوع.
كان هناك من ادعى أنّ أحد الأسباب لهروب الجنود وتجنّبهم إطلاق النار تجاه الإرهابي، هو إدانة الجندي إلؤور أزاريا بالقتل، بعد أن أطلق النار على إرهابي جريح.