زار رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، هذا الأسبوع، المملكة العربية السعودية واجتمع بالملك سلمان. وقدّم في لقائه للملك نسخة مؤطرة من صحيفة من سنوات الثلاثينيات واسمها “The Palestine Post”.
ظاهريا، تبدو الهدية مناسبة، ولكن، كشف محرر الصحيفة الذي ورث “The Palestine Post”، عن فضيحة أبي مازن الكبيرة. نشر محرر صحيفة “The Palestine Post”, صورة في حساب تويتر الخاص به، سخر فيها من رئيس السلطة، وتساءل إذا ما كان قد وجد خطأ مطبعيا في صحيفته.
أوضح المحرر أنّ “The Palestine Post” هي مصدر صحيفة “The Jerusalem Post” الحالية. وقيل أيضًا إنّ الصحيفة كانت حينذاك مثلما هي اليوم لسان حال اليهود الناطقين بالإنجليزية في البلاد.
صحيفة “The Jerusalem Post” هي صحيفة يومية إسرائيلية باللغة الإنجليزية. أصل الصحيفة هو “Palestine Bulletin”، وهي صحيفة إنجليزية تأسست عام 1925 وتحولت فيما بعد إلى “The Palestine Post”. بعد قيام دولة إسرائيل تم تغيير اسم الصحيفة مجددا وسُميت باسمها الحالي “The Jerusalem Post”.
في الأصل كانت صحيفة “Palestine Bulletin” مبادرة تجارية لناشر يهودي أمريكي وكانت تُصدرها وكالة الأخبار البرقية اليهودية. بتاريخ 1 كانون الأول عام 1932 بدأت تصدر الصحيفة الجديدة “The Palestine Post”، وكُتب في عددها الأول أنّها استمرار لصحيفة “Palestine Bulletin”.
كُتب في المقال الرئيسي في العدد الأول: “هدفنا هو أن نقدّم للجمهور في أرض إسرائيل صحيفة عبرية باللغة الإنجليزية، وأن يكون مسؤولو الإدارة البريطانية في فلسطين قادرين على فهم الشؤون اليهودية والصهيونية. بالإضافة إلى ذلك، هدفنا هو توفير معلومات يومية حول أعمال اليهود وتطلّعاتهم في الشتات وفي البلاد”.
في عهد سلطة الانتداب، اتّخذت صحيفة “The Palestine Post” خطّا داعما للكفاح من أجل إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في إسرائيل، وكما اتّخذت خطّا علنيا وعدائيا ضدّ التقييدات التي فرضها الحكم البريطاني على هجرة اليهود إلى أرض إسرائيل. رغم أن ذلك لم يكن رسميّا، ولكن اعتُبرت الصحيفة لسان حال الوكالة اليهودية. في فترة الحرب العالمية الثانية كانت الصحيفة الثانية في انتشارها في إسرائيل وكانت توزّع بنحو 20,000 نسخة في اليوم.