أثار توجيه جديد لشركة الطيران الوطنية الإسرائيلية، إل-عال (El Al)، احتجاجًا حادًا لدى مُضيفات الطيران وكذلك من قبل جهات مهنية في مجال الطيران. سيكون على المُضيفات، وفق التوجيه الجديد، انتعال حذاء الكعب إلى أن يجلس المسافرون في مقاعدهم، هذا ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت”. وقّعت أكثر من 200 مُضيفة طيران على عريضة ضد التوجيه الجديد.
كانت المُضيفات، حتى هذا الحين، ينتعلن الأحذية ذات الكعب عند صعود الطائرة ولكن، قبل أن يدخل المسافرون الطائرة كُن ينتعلن أحذية العمل. الآن، وفق القانون الجديد على المُضيفات انتعال حذاء الكعب العالي لحين انتهاء صعود المُسافرين إلى الطائرة.
وجّهت جهات مهنية انتقادات ضد هذا القرار. الحديث، برأيهم، هو عن تمييز جندري ممنوع، حيث ما من سبب أبدًا لتوسيع تلك الظاهرة بل يجب التخلص تمامًا من الأحذية ذات الكعب.
تطرق نُقاد القرار أيضًا لمسألة الضرر الصحي الذي يُمكن أن يحدث نتيجة الوقوف المتواصل في حين انتعال حذاء الكعب، ولكن قلقهم الرئيسي كان فيما يتعلق بحالات الطوارئ المُتوقعة. ستُصَعّب مثل هذه الأحذية، حسب رأيهم، على المُضيفات العمل كما يجب عند الحاجة في حالات الطوارئ على الطائرة.
وعبّرت نائبة الكنيست عن حزب العمل، شيلي يحيموفيتش، تعليقًا على القرار، عن غضبها الشديد وكتبت على صفحتها الفيس بوك تعليقًا أوصت به “أن ينتعل كل الرجال في إدارة إل-عال أحذية كعب، خلال العمل”، حتى أنها نشرت صورة تظهر فيها وهي تنتعل حذاء مُسطحًا وخفيفًا.
كذلك نشرت نائبة الكنيست ووزيرة الخارجية السابقة، تسيبي ليفني، صورة لها تظهر وهي تنتعل حذاء عمل دون كعب وكتبت “هذا هو الحذاء المُسطَح”(!) الذي انتعلته إلى لندن لحضور مؤتمر “أقوى النساء في العالم” وإلى مجلس اللوردات اليوم لتوضيح وجهة نظر إسرائيل في عملية “الجرف الصامد”. ما يُناسب اللوردات يُناسب شركة إل-عال، وكل رجل يطلب من امرأة أن تنتعل حذاء الكعب – فليتراجع عشر خطوات إلى الخلف”.
قامت مئات مُضيفات الطيران، كجزء من نضالهن، بتغيير صور الواجهة على الفيس بوك، وتم وضع صورة فيها حذاء كعب وطائرة – شعار صممته واحدة من المُضيفات وتحوّل إلى شعار الاحتجاج.