نشر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، يوم الخميس الماضي بيانا جاء فيه أن سينضم إلى نتنياهو في زيارته إلى ليبيريا وزير الطاقة، يوفال شتاينيتس، وزير الزراعة، أوري أريئيل، نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوطوبلي، وعضو الكنيست الإثيوبي، افراهام ناجوسا.
إلا أنه بعد مرور ساعتين من ذلك البيان، توجه مكتب رئيس الحكومة إلى الوزراء وأعلن بشكل مفاجئ أن نتنياهو ألغى مشاركة وزراءه. التعليل الرسمي هو أن “الزيارة في مونروڤيا ستكون قصيرة”.

وتجدر الإشارة إلى أنه عندما اتُخذ قرار السفر إلى ليبيريا، للمشاركة في مؤتمر “ECOWAS”، عرف الوزراء مسبقا أن الزيارة الى ليبيريا ستكون قصيرة جدا. استعد الوزراء في الأسبوع الماضي للسفر وحتى أنهم تلقوا التطعيمات الضرورية.
ولكن قرر مكتب رئيس الحكومة أن يسافر عضو الكنيست ناجوسا فقط. يبدو أن التعليل أنه طُلب من الوزراء مغادرة الطائرة بسبب جدول المواعيد القصير هو حجة، ويكمن السبب الحقيقي في برنامج نتنياهو لإحداث انطلاقة سياسية في هذه الرحلة.
كما هو معروف، منظمة ECOWAS هي واحدة من بين ثماني منظمات إفريقية إقليمية. هناك 15 دولة عضوة في المنظمة: ليبيريا، ساحل العاج، غامبيا، غانا، بنين، بوركينا فاسو، الرأس الأخضر، غينيا بيساو، كوناكري، مالي، النيجر، سيراليون، السنغال، وتوغو.

ليست هناك علاقة دبلوماسيّة بين مالي والنيجر وبين إسرائيل. تأمل إسرائيل أن تشكل الزيارة انطلاقة سياسية وقد يلتقي نتنياهو مع زعماء إفريقيين وربما تتم إقامة علاقات مع مالي والنيجر. في مثل هذه الحال، ربما يفضل نتنياهو أن يعود الثناء على تحقيق الإنجاز سياسي عليه وليس على وزراء في حكومته أو على نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، حوطوبلي.
بالمناسبة، أعلن الملك المغربي، محمّد السادس، إنه سيلغي مشاركته في المؤتمر لأن نتنياهو سيشارك فيه. قررت دول أخرى في أعقاب ذلك تقليص عدد ممثليها كما وردت تقارير في المغرب تشير إلى أن الملك ينوي عدم الالتقاء بنتنياهو.