سبري سيل (Sapri Sale)، هو مسلم سني من إندونيسيا، فتح مؤخرا دورة لتعليم العبريّة في جاكارتا العاصمة: للمرة الأولى، افتُتحت دورة لتعليم العبريّة في الدولة المسلمة، ليست لديها علاقات رسمية مع إسرائيل، وهي تعتبر العبريّة لغة العدو غالبا.
قال سيل، الذي نشر في العام الماضي قاموسا عبريا إندونيسيا، إن معظم الطلاب المشاركين في الدورة هم مسيحيون، ولكنه يتوقع أن تلقى هذه الدورة اهتماما أكثر في وقت لاحق لدى المسلمين أيضًا. “لا يهدف مشروعي إلى تعليم العبريّة فحسب، بل إلى تقليص الآراء السلبية حول إسرائيل واللغة العبريّة في إندونيسيا”، قال سيل في مقابلة مع “Times of Israel”.
أوضح سيل أن الكثير من مواطني إندونيسيا لا يعرفون أسباب الصراع في الشرق الأوسط، وينسبون آراءهم المعادية لإسرائيل إلى تضامنهم مع الفلسطينيين. “أسعى إلى بناء جسر تواصل بين البلدين، لدفع الحوار والتفاهم قدما” قال سيل.
في الوقت الذي ينتقد فيه الكثيرون في إندونيسيا دفع اللغة العبريّة قدما، تدعم جهات غير متوقعة سيل وتشجعه، ومن بينها رجال دين كبار. فتح سيل مؤخرا صفين لتعليم العبريّة في مدينة جاكارتا، يشارك فيهما نحو 20 طالبا، وسيكونون قادرين عند انتهاء الدورة على التحدث بالعبريّة بمستوى أساسي. بسبب التشابه الكبير بين العربية والعبرية، يقدر سيل أن الطلاب المسلمين سيشعرون أنه من الأسهل عليهم تعلم العبريّة.
أصدر سيل قاموسا عبريا إندونسيا هو الأول من نوعه ونشره في عام 2016، وجاءت هذه الخطوة بعد أن بدأ يهتم بإسرائيل وبالعبرية في التسعينيات. حظي القاموس بترحاب كبير في الكنائس، الحلقات الدراسية، وعددا من الجامعات الإسلامية في إندونيسيا. حاليا، يعمل سيل على مشاريع إضافية، مثل تأليف مرشد أساسي لمحادثة بالعبرية.