عملت “إذاعة القدس العربية” التي سُميت أيضًا راديو رام الله، في الضفة الغربية منذ عام 1948 وحتى عام 1967. كانت تبث المحطة الموسيقى في إسرائيل أيضًا. في الواقع، كانت هذه المحطة إحدى محطات الراديو المفضلة لدى الشبان الإسرائيليين. قريبًا سيُعرض في إسرائيل عرض موسيقي تحت اسم راديو رام الله، حيث ستُعرض فيه موسيقى عربية نجحت في اجتياز الحدود إلى داخل إسرائيل وكسب رضا الإسرائيليين.
قال يهودا بوليكر وهو أحد المطربين الناجحين في إسرائيل، إنه كان من بين عشاق المحطة وحتى أنه كان يفضل سماع برامجها بدلا من المحطات الإسرائيلية. “كنت أحب الاستماع بشكل خاصّ إلى محطة رام الله حيث كنت تبث أغان أجنبية كثيرا قبل أن كانت تُبث في إسرائيل. أتذكر أن المحطة بثت برامج ثقافية وأغان هامة كثيرة، موسيقى شعبية وأغان جديدة”.

أصبح في يومنا هذا أسلوب الموسيقى الشرق أوسطي جزءًا لا يتجزأ من الأغاني التي تُبث في محطات الإذاعة الإسرائيلية، ولكن قبل عدة عقود كان الوضع مختلفا. لم يحظَ مطربون يهود من الدول العربيّة الذين غنوا بالعربية بنشر أغانيهم عبر محطات راديو إسرائيل في السنوات الأولى من إقامتها. ولكن بثت المحطة الأردنيّة “راديو رام الله” أغانيهم أيضًا.
كان على كل من يرغب في سماع موسيقى عربية كلاسيكية راقية في تلك الفترة أن يستمع إلى هذه المحطة. يهدف العرض الموسيقى إلى العودة إلى تلك الأغاني التي تم إحباطها ذات مرة، الموسيقى اليهودية – العربية”، قالت المطربة الإسرائيلية ميري مسيكا، حيث تغني في الحفل الموسيقى أغنية للمطربة الجزائرية اليهودية لين مونتي. إضافة إليها ستغني المطربة العربية نسرين قادري أغان مغربية.
سيغني المطرب شاي تسابري أغنية “فوق النخل” أيضا. قال تسابري قُبَيل العرض الموسيقي “كان الشرق الأوسط في القرن الماضي، رغم النزاعات التي سادت فيه مجالا متعدد الهويات حيث عاش فيه أشخاص ذوو قوميات مختلفة معا. كان من الممكن أن يعيش يهودي في مصر، لبنان أو العراق أن يتعلم في مدرسة فرنسية ويتحدث أربع أو خمس لغات للتواصل مع جيرانه. في وسع دولتنا أن تحقق الاستقلال الحقيقي عبر الثقافات، وسيحدث هذا بناء على معرفة أن هويتنا تشكل جزءا لا يتجزأ من الشرق الأوسط”.