“لست نادما على لقاء أبو مازن. تحدثت باسمي ووفق قيم الحركة التي أومن بها”، قال أمس (الإثنين) يوئيل ناغر، نائب رئيس شبان حركة الليكود، الذي أقيل من منصبه بعد أن التقى في بداية الأسبوع في رام الله رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن. “أعتقد أن حركة الليكود لم تكن ‘حركة يهودية’ بل قومية تعددية، وداعمة للسلام رغم أن هناك جهات تشجع تطرفها وجعلها يمينية”، قال ناغر.
أقال رئيس شبان الليكود دافيد شاين، أمس، ناغر من منصبه بعد أن التقى أبو مازن، إضافة إلى نشطاء السلام وإسرائيليين آخرين. “تفاجأت عندما سمعت في وسائل الإعلام عن لقاء جرى بين يوئيل ناغر بحكم منصبه وبين أبو مازن. يدعم أبو مازن الإرهاب، ويسمي الميادين على اسم القتلة، وهو معاد للسامية، ينكر الهولوكوست، ولا يعترف بدولة إسرائيل كدولة يهودية. لا يمكن أن يشارك من يشغل منصب شبان الليكود بلقاء مع رئيس كهذا أبدا”، قال شاين.
في المقابلة التي جرت أمس، اعترف ناغر أنه لم يتفاجأ من إقالته، موضحا أنه أخذ هذه الإمكانية بعين الاعتبار. “أردت أن أتعرف إلى أبو مازن”، قال ناغر. “أومن أنه يمكن صنع السلام، وعلينا العمل كثيرا لتحقيقه. فهو لن يصنع سريعا ولكن علينا بدء العمل على تحقيقه لأني أومن بالسلام. يعيش ثلاثة ملايين مواطن وراء الحدود الذين تفرق بيننا وبينهم مسافة قصيرة جدا”.
وفق أقوال ناغر، “في نهاية المطاف، هناك نشطاء في الحركة يعربون عن آراء شبيهة، ولكن لا يجرأ الجميع على اتخاذ الخطوة التي قمت بها، والالتقاء بأبو مازن بجرأة”. وأضاف: “نحن نواجه مشكلة في حركة الليكود، فهي تبدي تطرفا وتتجه يمينا، ولكن لا يجرأ الجميع على طرحها”.