في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي، اعترف النائب الذي سبق له وصف المثليين جنسيًّا بكلمة “بهائم” أنّ تخيّلات جنسية شاذّة تخطر على باله أيضًا، ولكنه يمتنع عن إشباعها. “سأكشف لكم سرًّا”، قال سموتريتش في المقابلة، متابعًا: “لديّ أنا أيضًا رغبات جنسية لا يمكنني إشباعها كما يبدو، مثلي مثل الجميع”.
تفوّه سموتريتش بهذه الكلمات في مقابلة نُشر جزء منها اليوم (الأربعاء)، مُحاولًا شرح نظرته إلى نمط حياة مضاجعي النظير. “ليس هناك حظر في التوراة على الميول الجنسية المثلية”، ادّعى سموتريتش مُضيفًا أنّ تطبيق هذه الميول بممارسة مضاجعة النظير ممنوع وفق التوراة. “ماذا يفعل شخص لديه ميل [مثلي جنسي] لا يمكنه إشباعه؟ إنها مسألة صعبة”، اعترف متابعًا أنّ لكلّ شخص تخيّلات جنسية غير طبيعية، يمنع نفسه من تحقيقها، وهذا ما على ذوي الميول المثلية فعله.
أثارت أقوال سموتريتش، التي نُشرت على تويتر، ردود فعل مذهولة وساخرة من صحفيين وخصوم سياسيين. فقد حاول البعض تخمين ماهيّة التخيّلات التي اعترف سموتريتش بوجودها. وفي هذا السياق، كتبت الصحفية لوسي أهريش: “تخيّلات مثل ماذا؟ الدبكة في حفلة عربية”، غامزةً من قناة تصريحاته العدوانية تجاه المواطنين العرب في إسرائيل في الماضي.
لم يكن كلام سموتريتش الصريح عن حياته الجنسية علنًا متوقَّعًا على الإطلاق، إثر انتمائه إلى التيار الديني – القومي، الذي تحتلّ فيه قيَم العائلة والاحتشام مكانة أساسية، فيما الكلام المباشر والعلني عن الجنس غير مقبول، خصوصًا من جهة شخص معروف.
وكان سموتريتش قد أطلق في السابق تصريحات ضدّ “مسيرة الفخر”، مثيرًا غضب المثليين جنسيًّا. فعام 2006، كان سموتريتش أحد منظّمي مسيرة قارنت المثليين بالبهائم، ناعتًا المثليين “مجموعة مُنحرفين”. لكنه اعتذر عن ذلك قُبَيل دخوله الكنيست.