شارك أمس الأحد مئات المتظاهرين في مسيرة احتجاجية جرت في تل أبيب بمناسبة يوم النضال العالمي ضد العنف بحق النساء. رفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها “أنتِ لستِ وحدكِ”، “لا يمكن هدر دم النساء”، و”كفى للعنف”. في الوقفة الاحتجاجية التي جرت بعد المسيرة ألقت عضوات كنيست خطابات، وكذلك ناشطات وناشطون من أجل حقوق النساء، وطالبوا الحكومة والسلطات بوضع حد لظاهرة العنف بحق النساء.
جرت المسيرات بعد مقتل 22 شابة إسرائيلية منذ بداية عام 2018، في حين أنه في الأسبوع الماضي فقط أسقط الائتلاف مشروع قانون لإقامة لجنة تحقيق برلمانية تُعنى بالموضوع. تطرق أمس رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى القضية في إطار زيارة له إلى ملجأ للنساء المعنّفات في القدس. وادعى أنه لم يعرف بمشروع القانون، مشيرا إلى أن الحديث يجري عن موضوع يتعلق بالائتلاف والمعارضة على حد سواء. أوضح نتنياهو أنه سيوصي الحكومة بتأليف لجنة وزارية، رغم أن لجنة كهذه قد أقيمت في الماضي، ونُقِلت توصياتها إلى مرحلة التنفيذ، لكنها ما زالت تنتظر الموافقة منذ عامين.
قالت رئيسة “ميرتس”، عضو الكنيست تمار زاندنبرغ، التي شاركت في التظاهرة: “يُقال لنا إن هذا الموضوع لا يرتبط بالسياسة، ولكن عندما يختار ممثلو الجمهور إسقاط مشروع قانون في الكنيست ضد قتل النساء، لا يمكن القول إن الموضوع ليس موضوعا سياسيا. تخصيص الموارد هو أمر سياسي، وضع برامج لحماية النساء هو شأن سياسي، ونحن نطالب الحكومة بتحمّل المسؤولية”.
قالت رئيسة المعارضة، تسيبي ليفني: “قُتِلت نساء كثيرات. مَن لا يموّل برامج وطنية هو المسؤول عن قتل النساء، مَن يعارض إقامة لجنة تحقيق يجعل قتل النساء موضوعا سياسيا بدلا من المشاركة في النضال. إن الفارق بين رئيس الحكومة الذي يتطرق إلى ظاهرة قتل النساء كعمل إرهابي وبين عدم القدرة التي يبديها كبير. لا يمكن السكوت على قتل النساء، ولن تنجح أية لجنة في التستر على هذه الجرائم”.