تبحث الشرطة في الهند منذ زمن عن وسائل غير فتاكة لفض المظاهرات بعد أن أسفر استخدام الطابات المطاطية وبنادق الدخان عن قتلى وأصاب مواطنين بالعمى في منطقة كشمير.
ومع تعزز العلاقات الأمنية بين إسرائيل والهند، شعرت الهند أن في وسعها أن تطلب من إسرائيل وسائل لفض المظاهرات. “استخدمنا وسائل مثل: قنابل من الفلفل، دخان مسيل للدموع، قنابل الصدمة، قنابل الدخان الملوّن، طابات مطاطية، قنابل ملوّنة – إلا أن جميع هذه الوسائل لم ينجح”، أوضحت وزارة الداخلية الهندية لصحيفة “تيليجراف”.
وقررت الهند استخدام رائحة “الظربان” وهي مادة من تطوير إسرائيلي، وكريهة بشكل خاصّ تذكر برائحة الصرف الصحي والعفن وتنشر عبر حاويات مياه كبيرة. في الحقيقة المادة كريهة جدا، وتظل على الجسم عدة أيام بعد الاستحمام بضع مرات أيضا. بدأت إسرائيل تستخدم مادة “الظربان” منذ عام 2008 لقمع الفوضى في أوساط الفلسطينيين وحققت نجاحا كبيرا. قررت قوات الأمن الهندية، وفق بيان لـ “هندوستان تايمز” تجربة المادة الكريهة بصفتها وسيلة غير عنيفة لقمع المظاهرات.
ولكن باءت التجربة بالفشل: “نشرت قوات الشرطة المادة على جمهور في دلهي لكنه لم يتأثر من المادة الكريهة بشكل خاصّ. “لم يتحرك الجمهور أبدا”، قال موظف في وزارة الأمن الداخلي. يبدو ان المادة الإسرائيلية الكهرية ليست كريهة بما يكفي لتؤثر سلبا في سكان الهند. “ربما هناك سقف حد أدنى عال جدا لدى سكان الهند للروائح الكريهة”، قال الموظف.