في معرض “هحفاه” في مدينة حولون، يُعرض في هذه الأيام معرض إسرائيلي مميز، يسعى إلى خلق حوار جديد حول النساء ذوات المقاس الكبير. يحاول المعرض “اكسترا لاف” (Extra love) للناشطة غالاه رحميليفتيش، محاربة ظاهرة تقديس النحافة في يومنا هذا، وهو يشكل جزءا من ثورة المقاسات الكبيرة السائدة في إسرائيل.
“رغم أن الإحصائيات تشير إلى أن هناك أكثر من %60 من النساء الإسرائيليات اللواتي أعمارهن أكثر من 20 عاما يرتدين ملابس ذات مقاسات كبيرة، وأن %2 فقط من إجمالي النساء في العالم ملائمات لأن يكن عارضات أزياء، ما زالت النساء يتعرضن للتميز في العمل، المجتمَع ومجال عرض الأزياء”، هذا وفق ما كُتب في مبادئ المعرض الأساسية، التي تهدف إلى تشجيع النساء على قبول جسمهن، وخلق حوار جديد حول الأنوثة في المجتمَع الإسرائيلي.
في المعرض، الذي يشارك فيه 32 مصمما عالميا من مجالات مختلفة، مثل مصممي الأزياء، النسيج والورق، طُلِب من المصممين أن يعربوا عن رأيهم عن المصطلح — XL — الذي كان يستخدم للشجب حتى يومنا هذا، وأن يستخدموه للتعبير عن القوة والتأثير. قالت أمينة المعرض، إيلانا كرملي – لنر، التي تعاونت مع رحمليفتيش من أجل هذه المبادرة، لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، لقد “بدأت أعرف المشاكل بشكل عام والمشاكل التي تتعرض لها النساء البدينات بشكل خاص، مفاهيم الجمال الإشكالية، لهذا تعاونت مع غالاه وعملنا لتحضير معرض في مجال التصميم وليس الأزياء فحسب، تشجيعا لإجراء حوار جديد حول مفهوم المرأة البدينة في المجتمَع والحضارة”.
“نحن لا نعتذر من مظهرنا”، قالت رحميليفتش، وأضافت “لا نتعذر من مظهرنا ولا من سيطرتنا. ولكن نطمح إلى أن نصعد على منصة العرض، ونثبت أننا ملائمات، حتى وإن كنا لا نستوفي معايير الجمال العادية. هدفنا هو الحث على إجراء حوار تصحيحي للمفهوم الخاطئ. عندما يشار إلى امرأة أنها “اكسترا لارج” (مقاس كبير) يلحق هذا القول ضررا غالبًا. لهذا فكرت في أن استخدم هذا التعبير وجعله إيجابيا: بدلا من “اكسترا لارج” أسميه “اكسترا لاف”.