وجبة الفطور ضرورية جدًا لإعادة الحيوية والنشاط للجسم بعد استراحة الليل الطويلة. إنها تتيح تجديد مخازن الطاقة الكامنة، تزيد القدرة على التركيز والتفكير، وتحسّن المزاج أيضًّا. إضافة إلى ذلك، تساعد على تعزيز جهاز المناعة، بناء العضلات وتقوية العظام، وأيضًا لها أهمية لا تقُل عن ذلك أبدًا وهي أنها: تساهم بمنع السمنة.
تُظهر العديد من الأبحاث التي أجريت في السنوات الأخيرة بأن تخطي وجبة الفطور يؤثر سلبيًّا على القدرة على التركيز، السلوك والصحة. بالمقابل فإن وجبة الفطور المتوازنة والصحية تحسّن الأداء العقلي والسلوكي.
إيجابيات وجبة الفطور المتوازنة والصحيّة
1. “تكسر” صيام الليل. وقت النوم، ينخفض تبادل المواد (الأيض) لدينا إلى أدنى حد وتفرغُ مخازن الطاقة. تملأ وجبة الفطور مخازن الطاقة من جديد وتحسّن الأداء البدني.
2. توفر الطاقة وعناصر الغذاء التي تساعد على تعزيز اليقظة، التركيز، القدرة على التفكير والقيام بنشاطات جسدية.
3. لها أهمية في الحفاظ على نسبة الأنسولين والجلوكوز في الدم وبهذا تمنع “نوبات الجوع” وتساعد على الحفاظ على الحمية.
4. تحث عملية تبادل المواد في الجسم وتساعد بذلك على خفض الوزن. تفويت وجبة الفطور والصوم الطويل بين العشاء والغداء يؤدي للجوع والتوتر، وإلى تخزين السكر والدهون.
5. تساعد على رفع نسبة هرمون السرتونين وهو هرمون المسؤول عن “المزاج” في ساعات الصباح.
6. تُبيّن أبحاث أجريت لفحص كثافة العظام أنه وقت صوم الليل يحدث تفكك عظام شديد. توقف وجبة الفطور عملية هدم العظام وتساعد على بنائها حالاً مع دخول الغذاء إلى الجسم.
ما الذي يستحسن أن تتضمنه وجبة الفطور؟
الشرب
وقت النوم، نفقد السوائل ونستيقظ ونشعر بالـ “جفاف”. يسبب نقص السوائل التعب، الإرهاق ويلحق الضرر بالنشاط الجسدي والعقلي. يمكن شرب الماء، القهوة، العصير، الحليب وأي مشروب آخر، كل شخص يمكنه أن يتناول وفقًا لرغبته.
الطعام
يمكن أن تكون وجبة الفطور ذاتها فاخرة وبسيطة ودون تحضيرات مميّزة. كل إنسان تلائمه وجبة مختلفة. هذا يتعلق بالعمر، الوزن، الحمية والتفضيلات الشخصية.
هناك من يفضلون وجبة كاملة ومنوّعة تتضمن المجموعات الغذائية (الجبنة، البيض، الخضار وأنواع عصائد مختلفة). آخرون معتادون على احتساء القهوة وتناول نوع معجنات خفيف فقط، أو وجبة تعتمد على حبوب الصباح. هناك من يفضلون وجبة مكوّنة من البروتينات فقط وهناك من قد يأكلون وجبة مكوّنة من السكريات فقط.