استدعى الادّعاء الإسرائيلي خمسة إسرائيليين لجلسة استماع قبيل تقديم لائحة اتّهام في أعقاب مشاركتهم بقتل مواطن إريتري اعتُبر خطأ أنه منفذ عملية الطعن في مدينة بئر السبع. سيتم اتهام الخمسة كما يبدو بالإصابة بنيّة مشدّدة.
قبل نحو شهر، في 18 تشرين الأول، دخل مهند العقبي، مواطن إسرائيلي من قرية حورة البدوية، إلى المحطة المركزية في بئر السبع، ومن ثم طعن حتى الموت الجندي الإسرائيلي عمري ليفي. وخلال الفوضى التي خيّمت في المكان، اعتقد إسرائيليون في المكان أنّ العقبي لم يعمل لوحده، وإنما مع عامل أجنبي إريتري. تم إطلاق النار على الإريتري، هفطوم زرهوم، فورا.
بدأ المواطنون الإسرائيليون الذين تجمعوا حول زرهوم وظنوا أنه حاول طعن إسرائيليين، بركله وضربه. في الوقت الذي استلقى فيه زرهوم على الأرض مضرجا بدمائه، وعندما كان واضحا للجميع أنّه عاجز، وحوله الكثير من الناس، اقترب المشتبه بهم إلى المتوفي، ضربوه، ركلوه في رأسه وضربوه عدة مرات بمقعد، وُضع قريبا منه بهدف إصابته إصابة خطيرة، إعاقته أو تشويهه.
وبعد الهجوم تُوفي زرهوم من جراء جراحه في المستشفى.
قال أحد الشهود لموقع ynet الإسرائيلي: “فرّغ الناس الذين كانوا هناك غضبهم على الإريتري الجريح واعتدوا عليه لأنهم ظنوا أنه احد الإرهابيين. إذ تم إطلاق النار عليه في رجليه بينما فرّ الإرهابي الحقيقي إلى الخارج. حاول رجال الشرطة إبعاد المواطنين عن الإريتري الجريح، كما وحاول مواطنون آخرون الدفاع عنه أيضًا”.
كان من بين الخمسة المشتبه بهم حارسان يخدمان في السجون الإسرائيلية، وجندي من الجيش الإسرائيلي.