نجح الشاباك، جهاز الأمن العام في إسرائيل، لأول مرة بتحليل نشاط تدفيع الثمن – لائحة اتهام خطيرة تم تقديمها البارحة إلى المحكمة المركزية في المركز ضد ثلاثة مستوطنين، من سكان “حفات جلعاد” القريبة من مستوطنة “يتسهار” في السامرة، وأدين بموجبها الشبان الثلاثة بالتخريب وحرق سيارات ورسم نجمة داود على جدران قرية فلسطينية.
وقد أتيح اعتقال الثلاثة والتحقيق معهم إثر قرار وزير الدفاع، موشيه يعلون، بأن يضع نشاط “تدفيع الثمن” تحت تعريف “تنظيم محظور قانونيا”، الأمر الذي سيتيح للشاباك إمكانية منع الثلاثة من لقاء محاميهم وترتيبات تحقيق أخرى. واعترف اثنان من المتورطين أثناء التحقيق لدى الشاباك بتنفيذ تلك الأعمال.
وحسب لائحة الاتهام، لقد قرر يهودا لاندسبرغ، بنيامين ريختر ويهودا سابير، نشطاء معروفين من اليمين والذين يسكنون في منطقة حفات جلعاد، تنفيذ عملية “تدفيع الثمن” في قرية فرعاتا. حاول الثلاثة، حسب الادعاء، إحراق ألواح خشبية وتخريب جدار منزل لا يزال قيّد البناء في قرية مادما الفلسطينية، ووصلوا لاحقًا إلى قرية فرعتا، بينما كانوا يغطون وجوههم، أحرقوا شاحنة وسيارة خاصة، ورسموا بالقرب من مكان الحرق نجمة داوود ومن ثم هربوا من المكان بسرعة عائدين إلى حفات جلعاد.
وصرح الشاباك أنه “ينظر بعين الخطر إلى مثل هذه النشاطات، التي من شانها أن تضر بشكل كبير بالأملاك والنفوس، ومن شأنها أن تزعزع أمن وسلامة المواطنين في المنطقة”.