قررت الحكومة الإسرائيلية، لأول مرة في تاريخها، وبعد 17 عاما من التخطيط، إنشاء بلدة درزية في الجليل الأسفل، بالقرب من المكان المقدس للطائفة الدرزية، مقام “النبي شعيب”، بهدف التخفيف من أزمة السكن التي تواجه الشبان الدروز في بلداتهم القائمة. وتلقى كثيرون من أبناء الطائفة قرار وزارة الداخلية ببهجة، فيما شكك آخرون في أن التخطيط سيخرج إلى حيز التنفيذ.
ووفق التخطيط سيتم تصنيف البلدة الجديدة على أنها بلدة جماهيرية، وستستوعب في المرحلة الأولى نحو 600 عائلة. وبعدها سيكون باستطاعة القرية أن تتوسع وأن تصل إلى 10 آلاف شخص، مما سيحولها إلى مدينة.
وفيما رحب كثيرون من أبناء الطائفة بالخطوة، شكك آخرون في نوايا الحكومة، قائلين ما مفاده إن وعود الحكومة كثيرة، أما التنفيذ فالأمر مختلف.
وقال رئيس المجلس الإقليمي الجليل الأسفل، موتي داتون، عن القرار “أرحب بهذا القرار المهم. أشعر كإسرائيلي بواجب كبير لإيجاد حلول لأزمة السكن التي تواجه الشبان الدروز، لا سيما الجنود المسرّحين”.
وعقّب نائب الوزير الدرزي في الحكومة الإسرائيلية، أيوب قرا، على القرار واصفا القرار بأنه “تاريخي”. وقال قرا “إقامة القرية ستخفف من أزمة السكن الحادة في الوسط الدرزي. لا أعتقد أنها سيتحل الأزمة، لكنها ستحل جزءا منها وستساعد مئات العائلة في المرحلة الأولى”.
وأضاف نائب الوزير أنه يسعى في الراهن من أجل إقامة بلدة درزية إضافية في منطقة جبل الكرمل، “خاصة بعد مصادرة 83% من الأراضي التابعة للدروز في الكرمل لسلطة حماية الطبيعة والحدائق” حسب قوله.
يذكر أن البلدة الدرزية الأخيرة التي قامت في إسرائيل هي “عين الأسد”، الواقعة شرقي مدينة كرميئيل، والتي تأسست قبل 120 سنة.