الآن يمكن لجميع الإسرائيليين، العلمانيين والمتدينين، تقريبا، أن يقصدوا شبه جزيرة سيناء من أجل قضاء عطلة: أوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الخميس، تقريرا خاصا بشبه جزيرة سيناء، الوجهة السياحية المفضلة لدى الإسرائيليين نظرا لرخص أسعارها ومناظرها الخلابة، والمرة عن منح فندق هناك، لأول مرة، شهادة ترخيص “حلال” وفق الشريعة اليهودية من قبل منظمة يهودية.
فجاء في التقرير أن الفندق “La Playa Beach Resort Taba”، الذي يبعد عن الحدود الإسرائيلية 40 كيلومترا، التزم بمعايير الحلال التي وضعتها منظمة “حاخامات تسوهر” من أجل الحصول على شهادة ترخيص “كوشير” للأطعمة والمشروبات التي يقدمها في مطبخ الفندق، وأصبح قادرا على الإعلان أنه مطعم “حلال” لليهود.
وحسب شروط الترخيص، ستكون هناك قاعة منفردة للأكل “الحلال” لليهود وسيلتزم الفندق بفصل أدوات الطعام لليهود المحافظين عن باقي الأدوات وفصل أدوات الحليب عن أدوات اللحم، وكذلك سيعمل في المكان مشرف “حلال” من قبل المنظمة اليهودية لضمان تطبيق إجراءات “الحلال”. وكتبت الصحفية عن المنظمة “حاخامات تسوهر” بأنها منظمة خاصة تقدم خدمات خارج البلاد، ووصولها إلى سيناء يعد انجازا.
وقالت الصحيفة إن الخطوة ستجلب المزيد من الإسرائيليين إلى شبه الجزيرة، لا سيما الإسرائيليين المحافظين على شرائع الحلال. وأضافت أنه أصبح هناك حل للإسرائيليين الذين كانوا يأخذون معهم أكلهم وأدوات للطبخ من أجل الحفاظ على أكل الحلال، ولعدم وجود أماكن تقدم طعام حلال لليهود.
وروت الصحيفة أن الخطوة أثمرت في أعقاب مبادرة خاصة لامرأة إسرائيلية تزور شبه الجزيرة كثيرا، فأخذت على عاتقها قضية الطعام الحلال في سيناء، فصارت تجري حفلات تقدم طعام حلال في المناسبات اليهودية تحت إشرافها، واستقطبت هذه المبادرة مئات الإسرائيليين الذين يبحثون عن الطعام الحلال. لكن لم يكن بوسعها الاستمرار بذلك لوحدها، فتوجهت إلى منظمة “حاخامات تسوهر” التي قبلت التحدي، فوصل مندوب عن المنظمة إلى طابا ووجد أن الفندق المذكور يلائم معايير الحلال فتم منح الترخيص.