تستغل سلطة المياه الإسرائيلية والمزارعون في الجنوب مياه الصرف الصحي الملوثة التي تصل من غزة. ففي السنة الماضية، بدأت تعمل سلطة المياه على تطهير المياه الملوثة وتستغلها لري الحقول الزراعية.
بدأ كل شيء قبل سنة تقريبا. ففي ظل انهيار منشآت الطاقة في غزة، بدأت مياه الصرف الصحي في غزة تتدفق إلى جنوب إسرائيل، حتى أنه نشأت مستنقعة مياه صرف صحي كبيرة بالقرب من معبر إيرز. خشية من أن تلحق هذه المياه ضررا بطبقة المياه الجوفية أقامت سلطة المياه أنبوب نقل لنقل هذه المياه إلى منشأة تطهير في الحقول، وفي بلدات المجلس الإقليمي شاعر هنيغف، القريب من القرية التعاونية ايرز، في إطار مشروع وصلت تكلفته إلى 10 مليون شاقل، (نحو 2.7 مليون دولار).
بدأت تُستخدم مياه الصرف الصحي التي اجتازت عملية تطهير في الأشهر العشرة الأخيرة لري الحقول في القريتين التعاونيتين ايرز وأور هنير، اللتين تعانيان جدا من الإرهاب من غزة، بسبب الصواريخ والبالونات الحارقة. ما زالت عمليات تطهير المياه سارية المفعول في هذه الأيام، وستستمر في المستقبَل أيضا. يجري الحديث عن كمية تصل إلى كمية المياه في بركتي سباحة في كل يوم.
يوضح المزارعون الإسرائيليون أنه يسرهم إعادة المياه بعد تطهيرها إلى مواطني غزة لو كانت هناك جهات يمكن التعاون معها حول الموضوع. أوضح رئيس القرية التعاونية ايرز، السيد أمنون زرقا، قائلا: “كانت تهدف الفكرة الأولى إلى إعادة المياه إلى غزة، ولكن ليس هناك مع مَن يمكن التحدث معه في يومنا هذا. في حال التوصل إلى تسوية في المستقبَل يسرنا القيام بمشروع مشترك بشأن هذه المياه. هذا هو حلمي طوال سنوات”.