بدأ العمل كنكتة ومن ثم أصبح مبادرة ناجحة أكثر من المتوقع. رسم المصمم الإسرائيلي الشاب، عميت شمعوني، بورتيه لدافيد بن غوريون، رئيس الحكومة الإسرائيلية الأولى، مع نظارات شمس حديثة وشائعة مؤخرا في الموضة في تل أبيب، وكل هذا بهدف التسلية. وضحك من رسمة بن غوريون وهو يرتدي زي شاب وعصري، لدرجة أنه قرر أن يرسم بورتيه لشخصيات تاريخية أخرى، مؤلفا مشروعا يدعى Hipstory.
بعد مرور ثلاث سنوات، في عام 2017، نجح شمعوني في رسم 35 بورتيه لزعماء إسرائيليين وعالميين بأسلوبه المميز. فرسم بورتيه لإسحاق رابين، تيودور هرتسل، أريئيل شارون، غولدا مائير، شمعون بيريس، وللحاخام الإسرائيلي الرئيسي السابق، عوفاديا يوسف أيضا. ولكن بدلا من أن يبيع رسومات البورتيه المسلية بسعر باهظ كما هو معتاد في مجال الفن، طبع شمعوني الرسومات على قمصان، أغطية الهواتف الذكية، وحتى على قواعد الكؤوس، وبدأ ببيعها بسعر رخيص نسبيا.
حققت تجربة شمعوني نجاحا كبيرا، فلا يهتم الإسرائيليون بعمله الفني فحسب بل المواطنون خارج البلاد أيضا. استعرضت صحف هامة مثل “الجارديان” و “نيو يورك تايمز” المشروع، وبدأ شمعوني بالتوجه إلى جمهور هدف في العالم أيضا. أضاف إلى قائمة رسومات البورتيه شخصيات أيضا مثل أوباما، ترامب، بوتين، كيم جونغ أون، مارتين لوثر كينغ، وتشي جيفارا. وفق أقواله هدفه هو “ابتكار عمل فني متاح أمام الجميع (رخيص)”. مؤخرا، بدأ يطلب رسوماته أشخاص من حول العالم ويبدو أنه نجح في تحقيق حلمه.