في حين أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي، نتنياهو، قبل يومين (الإثنين)، أن المصاب في عملية الطعن في مدينة أريئيل، الحاخام إيتمار بن غال، توفي، وفي حين لم يصل أفراد عائلته إلى المستشفى فقد علموا بخبر وفاته عبر الأخبار في التلفزيون.
ولكن لم ينته الكابوس لدى عائلة بن غال بعد معرفة خبرة وفاة الأب لأربعة أطفال. فقد ناشدت قريبة عائلة الضحية عبر محطة الإذاعة المستمعين قائلة: “توقفوا عن إرسال صور ومقاطع فيديو من حلبة الجريمة. إنه أمر فظيع. لقد تلقت والدة غال مقطع الفيديو وهي في المستشفى وطلبوا منها ألا تشاهده. أنتم لستم قادرين على معرفة مدى خطورة ذلك”.

ولكن تسريب المعلومات والصور من موقع العملية الإرهابية ليس أمرا نادرا. مثلا، قتل فلسطيني يهوديا وهو في منزله يدعى إلعاد وهو زوج ميخال سولومون، وحدث ذلك بينما نجحت ميخال وأولادها في الهروب والاختباء في الطابق العلوي من المنزل. سمعت ميخال الشجار وهي في موقع الاختباء ولكنها لم تعرف ماذا كان مصير زوجها، حتى بدأت تتلقى عبر هاتفها تحديثات من مواقع إخبارية تحدثت عن وفاة زوجها. قالت في حديثها مع الموقع الإخباري الإسرائيلي “مكان”: “لماذا أسمع عن وفاة زوجي مع كل الآخرين؟”
“تصور جهات الإنقاذ صورا من موقع الجريمة وتنشرها”، قالت أخت ايتام هنكين الذي قُتل هذا العام هو وزوجته في عملية إطلاق نيران على سيارتهما. وفق تعليمات وزارة الصحة الإسرائيلية، يحظر على طاقم الإنقاذ الطبي أن يجري مقابلات أو ينقل معلومات عن تفاصيل الحادثة. ولكن يبدو أنه لا يطبق الجميع هذه التعليمات. في السنوات الماضية، يقول بعض عائلات ضحايا العمليات إنه وصلت إليهم مقاطع فيديو كانت منتشرة عبر الواتس آب، ويظهر فيها أقرباؤهم قبل وفاتهم، وهم جرحى ويتنفسون أنفاسهم الأخيرة قبل وفاتهم. نأمل أن تتم المحافظة على خصوصية عائلات الضحايا في اللحظات الحرجة.