حلقت الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في كانون الأول عام 2015 عدة مرات في الجو في منطقة الحدود الجنوبية مع قطاع غزة، وذلك في أعقاب وجود طائرات صغيرة من دون طيار حلّقت في الأجواء وأثارت الشبهات.
وليست هذه هي المرة الأولى والوحيدة. ففي الأشهر الأخيرة وجدت حماس طريقة جديدة لجمع المعلومات؛ وذلك بواسطة طائرات صغيرة من دون طيّار تحمل كاميرات. تم تهريب هذه الطائرات غالبا إلى قطاع غزة من مصر عن طريق الأنفاق عبر المحور الحدودي، فيلادلفيا. بل وتشير المصادر الفلسطينية إلى أنّ عناصر الجناح العسكري لحركة حماس يتدرّبون على استخدام هذه الطائرات وذلك في جنوب وشمال القطاع، على مسافة قريبة جداً من السياج الحدودي أمام أعين مراقبي الجيش الإسرائيلي.
هذا ما حدث، على سبيل المثال، أمس الأول (الثلاثاء) في شمال القطاع. لقد لاحظ جنود في فرقة غزة طائرات صغيرة من دون طيّار في الأراضي الفلسطينية، ولكنها اختفت بعد وقت قصير. لذلك بدأ الجيش الإسرائيلي بالتحقيق في الحدث. وبعد مرور عدة ساعات نقلت جهات من الجيش معلومات أنّ هذه الطائرات لم تتخطّ الحدود.
ويدرك المسؤولون العسكريون في إسرائيل أنّ هذا النوع من الطائرات الصغيرة من دون طيّار يمكنه حمل كاميرا فقط. ولكن في حال حدوث هجمات متبادلة بين إسرائيل وحماس فقد يساعد مثل هذه الطائرات على جمع المعلومات الاستخباراتية في الوقت المناسب أو على صرف الانتباه.
هرّب الجناح العسكري لحركة حماس في السنوات الماضية طائرات صغيرة من دون طيّار عن طريق الأنفاق في المنطقة الحدودية مع مصر. في فترة عمليتَي “عمود السحاب” و “الجرف الصامد” شغّل الجناح العسكري عدة طائرات من دون طيار لأغراض التصوير وللردع النفسي، وقد اعترضت منظومة الدفاع الجوية الإسرائيلية واحدة منها. بالإضافة إلى ذلك هاجم سلاح الجوّ مخازن، أخفت بها عناصر حماس تلك الطائرات الصغيرة.