لا يفوت زائر مدينة تل أبيب، ذات الشاطئ الجميل، وجود أعداد كبيرة من الكلاب تجول شوارع المدينة وحدائقها، كلاب من جميع الأصناف والأحجام. وحقيقة أن معظم هذه الكلاب لها أصحاب، يتجولون معها ويعتنون بها من منطلق أن الكلب أفضل صديق للإنسان. لكن المدقق في المشهد، يرى أن الفائدة من التجول مع الكلب تتعدى طرد الوحدة، وإنما هي أصبحت وسيلة مضمونة للوصول إلى قلوب الفتيات.
كيف تعمل هذه الوسيلة؟ بسيطة، خاصة أن اللقاءات بين أصحاب الكلاب حتمية في المدينة، فهذا الكلب يقترب من ذاك، ومنهم من يهجم وينبح على آخر، وهكذا تنشق نافذة بين حين وآخر للحديث بين أصحاب الكلاب، وفي أحيان كثيرة تستمر المحادثة لتصبح تعارفا حقيقيا.
وفي حالات أخرى، يستوقف الكلب في الحديقة فتيات تمر وتعجب به، خاصة إذا كان جميلا، وهكذا تكون فرصة للحديث عن الكلب، ويتحول في مرات عديدة الحديث إلى تعارف حقيقي.
وقد انتشرت هذه الظاهرة في شوارع تل أبيب إلى درجة أن من لا يملك كلبا، يصعب عليه أن يجد “صبية”.