أبرز ما جاء في زيارة نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، إلى إسرائيل هو خطابه في الكنيست الإسرائيلي. ومع ذلك، كما هو الحال دائما، ما سيتم عرضه في وسائل الإعلام هو الخطاب المصقول والاحتفالي، وليس الفوضى والضغط اللذان ساد في الساعات قبل الحدث.
غرد الصحافيون الإسرائيليون الذين كانوا ينتظرون زيارة بنس منذ ساعات الصباح في تويتر كل ما يحدث خلف الكواليس من الاستعدادات لزيارته إلى الكنيست، واتضح من تعليقاتهم المسلية أنه بُذلت جهود كثيرة لتمر الزيارة كما ينبغي.
أفاد المراسلون أن بعض الصحفيين الإسرائيليين انتظروا في قاعة للزوار ولم يُسمح لهم بالدخول إلى قاعة الكنيست نفسها. وعلى الرغم من الحماسة الإسرائيلية وكثرة الصحفيين الإسرائيليين الذين جاءوا لتغطية خطاب بنس، فقد شارك عدد قليل من الصحفيين الأمريكيين.
بالإضافة إلى ذلك، أشار المغردون في تويتر أنه بمناسبة زيارة الممثل الأمريكي البارز، تم تجهيز جنود حرس الشرف الإسرائيلي بأسلحة قديمة جدا عُثر عليها في مستودعات الجيش الإسرائيلي، وغردوا نكاتا جاء فيها أنه ربما يمكن أن تثير الأسلحة القديمة الشفقة في قلب بنس وتجعله يرسل إرسالية أسلحة جديدة بشكل تلقائي.
ولكن الطاقم الأمريكي الذي يرافق بنس لم يشعر بالهدوء قُبَيل خطاب بنس أيضا. فقد فحص الإضاءة في الكنيست الإسرائيلي ولم يكن راضيا عنها. وفق رأي أفراد الطاقم فإن الإضاءة في الكنيست ليست كافية، لهذا وضعوا عامودي إضاءة كبيرين ونصبوا كاميرات عليهما، ليتمكنوا من تغطية خطاب بنس بأفضل شكل.
تعلم الكنيست الإسرائيلي أيضا عبرة من حادثة السلفي المحرجة التي حدثت أثناء زيارة ترامب. تجدر الإشارة إلى أن عضو الكنيست أورن حزان من حزب الليكود استخدم إذن السماح لأعضاء الكنيست بمصافحة يد ترامب والتقط صورة سلفي بهاتفه الذكي مع الرئيس الأمريكي دون تنسيق مسبق. لقد حاول نتنياهو حينها أن يمنعه من اتخاذ تلك الخطوة المحرجة ولكنه فشل. لهذا لم تسمح في هذه المرة لأعضاء الكنيست مصافحة يد بنس لئلا يكرر عضو الكنيست حزان التقاط صورة سلفيّ محرجة ثانية.
إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل. صحيح أن حزان لم يلتقط صورة سلفيّ مع بنس، إلا أنه غرد تغريدة حماسية في تويتر استقبالا لبنس لكنه كتب فيها اسم نائب الرئيس الأمريكي بشكل خاطئ.