تواصل قوات الأمن الإسرائيلية البحث عن شظايا قذيفتين سقطتا أمس الأربعاء في بحيرة طبريا من سوريا. وحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فإن القذيفتين من طراز BM21 ومصدرهما قوات تابعة لداعش، أطلقت القذيفتين في إطار الحرب الدائرة في سوريا، ولم يكن الهدف وراء إطلاقهما قصف بحيرة طبريا.
وأضاف الجيش إن دفاعاته الجوية لم ترصد القذيفتين لذلك لم يكن هناك إنذار، الأمر الذي أذهل السابحين في البحيرة. ووصف مواطنون مكثوا في البحيرة وقت سقوط القذيفتين بأن المشهد كان مروعا، إذ سمعوا دوي انفجارين وبعدها ارتجاج قوي في الماء أدى إلى هلع السابحين خارج المياه.
وفي رد على الحادثة، شن الجيش الإسرائيلي هجمة جوية في سوريا ضد المنصة التي أطلقت القذيفتين، كما وأغار بواسطة نيران مدفعية محيط الموقع. وأصدر الجيش أوامر متعلقة بالطيران في منطقة هضبة الجولان شرقي نهر الأردن، تحظر الطيران بارتفاع يزيد عن 1500 مترا، وذلك خشية من أن تُسقط الدفاعات الجوية طائرات إسرائيلية – زراعية على الأغلب- أثناء تشغيلها ضد قذائف أو طائرات من سوريا.
ووصف وزير الأمن الداخلي وعضو المجلس الوزاري المصغر، جلعاد أردان، في محادثة مع هيئة البث الإسرائيلية الحادثة في بحيرة طبريا بأنها “خطيرة جدا” موضحا أن إسرائيل تواجه حالة من الفوضى على الحدود الشمالية. وأضاف أردان في حديثه عن تقدم قوات الأسد في جنوب سوريا واستعادته زمام الأمور، أن “الأسد ما زال عدو دولة إسرائيل، إنه ينتمي إلى محور الشر ونحن لا نفضله”، لكن سياسة إسرائيل في الراهن هي تطبيق اتفاقية “فك الاشتباك” بحذافيرها كما كان الوضع لمدة عشرات السنين.