في عصر الإنترنت، يبدو أن الموسيقيين لا يربحون أموالهم من الموسيقى نفسها حقا. مَن ما زال يدفع مقابل الاستمتاع بالموسيقى؟. إن عدد تحميل الأغاني الموسيقية المقرصنة آخذ بالازدياد، ومن لا يحمّل الأغاني الموسيقية، يستمع إليها عبر الإنترنت، مجانا، ويرى مقاطع الفيديو في اليوتيوب.
يأتي جزء كبير من أموال الموسيقيين من الحفلات والإعلانات. ولكن الحقيقة هي أنّه يمكن الاعتماد على عمالقة صناعة الموسيقى الذين يعرفون ترجمة ملايين المشاهدات لمقاطع الفيديو في اليوتيوب الخاص بهم إلى مال، والكثير جدّا من المال.
أثبت المغني الكوري، Psy، ذلك عندما اجتازت أغنيته الشائعة “Gangam Style” حدّ المليار مشاهدة وأدخل إلى جيبه بين 800,000 دولار إلى 2 مليون دولار.
جمعنا لكم نماذج لعدة مقاطع فيديو في اليوتيوب والتي عادت على أصحابها بمردود مالي ضخم.
الكليب: Robin Thicke – Blurred Lines
الربح: 880,000 دولار
ما هو المردود المالي من الدعايات المزعجة في بداية مقاطع الفيديو، والتي نتخطّاها بسرعة؟ يصل مدخول الناشر لكل مقطع إلى 2 دولار لكل 1000 مشاهدة، والأمر يتعلق بالدولة التي تمت مشاهدة المقطع فيها. وصل “Blurred Lines” إلى 440 مليون مشاهدة، أي ربح بنحو 880,000 دولار.
الكليب: Baauer – Harlem Shake
الربح: 440,000 دولار
الكليب: Adele – Hello
الربح: غير معروف
هدف VEVO، وهي شراكة بين يوتيوب وشركات التسجيل الكبرى، هو تقسيم الوفرة بين الموقع وبين صناعة الموسيقى. تم إطلاق هذه الخدمة عام 2009 وفي السنوات الأربع الأولى من بدئها دُفع لأصحاب مقاطع الفيديو أكثر من 200 مليون دولار. لا يمكن معرفة كم تربح أديل أو أي فنان آخر من دون فحص العقد الخاص بهم، ولكن بطبيعة الحال أنه كلما حظي مقطع الفيديو بأكبر عدد من المشاهدات فسيكون المردود المالي أكبر – وقد وصلت “Hello” حتى الآن إلى نحو مليار وربع من المشاهدات.
الكليب: Pink – Just Give Me a Reason
الربح: 4.5 مليون دولار
تحتوي صفحات اليوتيوب في أحيان قليلة على روابط لخدمات مثل “آي تيونز” وغيرها والتي يمكن للمعجبين من خلالها شراء وتحميل الأغنية. باعت “Just Give Me A Reason” أكثر من 3.5 مليون نسخة رقمية بسعر أكثر بقليل من دولار واحد للنسخة، ورغم أنّ مقدمي الخدمات يحصلون على عمولتهم من هذا المبلغ، فإنّ معظم المال هو ربح للمطربة بينك وشركة تسجيلاتها.