بعد عدّة أيام من إعلانه بشكل احتفالي عن عودته إلى السياسة، بدأ وزير الإعلام السابق موشيه كحلون بالعمل بجدّ على جميع الجبهات.
نشرت صحيفة “معاريف” اليوم أنّه في الأسابيع الأخيرة حدث تقارب كبير بين كحلون ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، ويدرس الإثنان الترشّح سويّة للانتخابات القادمة في قائمة واحدة للكنيست. إنّ الاتصال بين كحلون، الذي يعتبر “رجل أخبار” من الزاوية الاجتماعية، وبين ليبرمان الذي يعتبر “رجل أفعال” من الزاوية الأمنية – السياسية؛ قد يؤدّي هذا الاتصال لولادة حزب شعبي يترشّح لرئاسة الحكومة.
وفقا لما ينشر، فمن غير المعروف إنْ تمّ لقاء بين الرجلين، ولكنهما يناقشان الفكرة منذ أسابيع. بشكل عامّ فإنّ العلاقات الشخصية بين الرجلين تعتبر جيّدة جدّا، وفي هذا الأسبوع فقط أجريتْ مقابلة مع ليبرمان في محطة إذاعية في إسرائيل وأعرب عن سعادته بعودة كحلون إلى السياسة.
من سمع الفكرة ولم يتحمّس لها كان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وحّد نتنياهو وليبرمان قواهما قبل الانتخابات الأخيرة وترشّحا للكنيست في قائمة مشتركة، ولكن من غير المؤكّد أن يستمرّا بالتعاون في الانتخابات القادمة أيضًا.
مقابل الاتصالات مع ليبرمان، قدّم كحلون مقابلة ضخمة، والتي تمتدّ على سبع صفحات، لملحق نهاية الأسبوع في صحيفة “يديعوت أحرونوت”. هاجم كحلون في المقابلة نتنياهو بشكل حادّ. ومن بين ما قال كحلون: “نتنياهو رئيس للحكومة منذ نحو 5 سنوات، ونحن نرى فقط نتائج غير جيّدة. نتائج غير جيّدة في غلاء المعيشة، نتائج غير جيّدة في أسعار المواد الغذائية، ونتائج غير جيّدة في هجرة الأدمغة (الإسرائيليون الموهوبون يهاجرون إلى خارج إسرائيل). الشعور اليوم سيّء جدّا”.
بالإضافة إلى ذلك، هاجم كحلون حزب الليكود، والذي نشأ فيه وخلال عقدين اعتبر حزب الشعب في إسرائيل: “اليمين المتطرّف سيطر على الليكود. ليس هذا هو الحزب الذي قاده الراحل مناحم بيجن. لم يعد هناك برنامج اجتماعي لليكود”. على أيّة حال، من المرجّح أن تستمر تحرّكات كحلون في إشغال وسائل الإعلام في إسرائيل.