قريبًا من منتصف ليلة أمس، فتح إرهابيّ فلسطيني النار تجاه قوات الجيش الإسرائيلية وجنود حرس الحدود في حاجز في مفترق تبواح (زعترة) في الضفة. وقدّ ردّ الجنود بإطلاق النار على الإرهابي وأردوه قتيلا. كذلك، أصيب خلال تبادل إطلاق النار جندي من حرس الحدود إصابة خفيفة حتى متوسطة، ووصلت إلى المكان قوات كبيرة.
وصل رئيس الأركان بيني غانتس أيضًا، والذي كان قريبًا من المكان، خلال دقائق إلى ساحة الحادثة. لقد تحدّث مع الجنود في المكان وسمع منهم عن الحادثة.
فقال قائد الحاجز الذي هاجم الإرهابي إنّهم تلقّوا تقريرًا من مواطن عن مشتبه به يتجوّل في منطقة مستوقف السيارات قرب الحاجز. وبعد أن أرسل جندي حرس الحدود لفحص المشتبه به، لاحظ أنّه يقوم بإطلاق النار تجاه القوات. فهاجم مع جندي آخر الإرهابي وقاما سويّا بنزع سلاحه.
في يوم الجمعة الأخير فقط، اعتقل جنود حرس الحدود في مفرق تبواح إرهابيّا فلسطينيّا من مواطني نابلس يرتدي معطفًا، ويحمل على جسده حزامًا ناسفًا. وطلب منه الجنود التوقف لاشتباههم به. ثم استلقى على الأرض وتم نزع سلاحه، دون أن يُصاب شخص. وقد شهد خبراء المتفجّرات الذين قدموا إلى المكان وقاموا بتفكيك المواد المتفجرة، أنّ الانفجار كان قويّا للغاية، ويشهد على وجود عبوّة ناسفة قوية، أو عدد من العبوّات التي رُبطت ببعضها بعضًا.
ويقدّر الجيش الإسرائيلي أنّه شخص لا ينتمي إلى تنظيم إرهابي معيّن، وإنما هو حادث مشابه لسيناريو الإرهابي الوحيد الذي يعمل من تلقاء نفسه أو بمساعدة محلّية فقط. ومع ذلك، فقد نشر الناطق باسم حماس في الخارج، حسام بدران، رسالة رسمية من الحركة تبارك العملية الإرهابية: “نبارك عملية زعترة البطولية… ونعتبرها ردًا طبيعيًا على اعتداءات الاحتلال، ونصرًا للأسرى المضربين في سجون الاحتلال”. وقد جاء في الرسالة أيضًا أنّ حماس تؤكّد أنّ “المقاومة متجذرة في عقول وقلوب الشباب الفلسطيني وأن كل محاولات تطويع المقاومة ونبذها ستبوء بالفشل”.
وهاجم مسؤولون كبار في إسرائيل ردّ حماس التي تمثّل حاليًا جزءًا من القيادة الفلسطينية الرسمية، ويواصلون مطالبة الولايات المتحدة بعدم الاعتراف بحكومة الوحدة الفلسطينية. هناك قلق في المنظومة الأمنية الإسرائيلية من أن يشجّع انضمام حماس للحكومة المزيد من العمليات الإرهابية من هذا النوع، وهي تتجهّز لتصعيد الأوضاع في الضفة.