تفحص مسشفيات في شمال إسرائيل إمكانية تعرض خمسة أشخاص لداء البريميات (Leptospirosis) بعد أن زاروا في الأيام الماضية الوديان في هضبة الجولان، وسبحوا فيها، ثم شعروا بسوء. وفق هذا الشك، فإن المياه في الوديان كانت ملوثة بجرثومة تنتقل عبر بول الحيوانات، وتعتبر شائعة بين البقر والكلاب، ولكنها قد تلحق ضررا بالبشر أيضًا.
وصل أمس (الأحد) إلى مستشفى “زيف” في صفد ثلاثة متنزهين تنزهوا في وديان الجولان وعانوا من أعراض مختلفة. دخل المتنزهون الثلاثة إلى المستشفى بعد أن وصلوا إليه عندما سمعوا في وسائل الإعلام عن وجود شكل لانتشار مرض البريميات، وهم يمكثون الآن في قسم الأمراض الباطنية حتى الحصول على نتائج الفحوص الدقيقة التي أخِذت منهم ونُقِلت إلى مختبرات خبيرة في مركز البلاد.
في أعقاب كثرة الحالات، أعلنت وزارة الصحة أمس: “تفحص وزارة الصحة عدد من الحالات أصيب فيها أشخاص، على ما يبدو، بمرض البريميات. يبدو أن مصدر المرض هو مياه هضبة الجولان. تعمل وزارة الصحة بالتعاون مع سلطة الطبيعة والحدائق، والسلطات المحلية، وقرر جميعها إغلاق مسارات التنزه في وادي زفيتان. على أية حال، يجب العمل وفق اللافتات في مسارات التنزه في هضبة الجولان، ويوصى بعدم دخول مجمعات المياه ذات المياه غير المتدفقة”.
أوضح دكتور شمعون إدلشتاين، مستشار مراقبة التلوثات والأمراض المعدية في المركز الطبي “زيف” في صفد قائلا: “تسبب إفرازات الجراثيم عبر بول الحيوانات، لا سيّما الفئران والجرذان المرض. قد يصاب الإنسان بالعدوى عندما يتعرض لمصادر مياه ملوثة بإفرازات الحيوانات المريضة وعند ملامسة هذه المياه الجروح المكشوفة، غسل العيون بها أو ابتلاعها”.
وأوضح أيضا أن الأعراض لدى الإنسان تتضمن صداعا، حُمى، ألما في العضلات، ومشاكل في الجهاز الهضمي. وأضاف أن المرض قد يكون فتاكا، ويسبب ضررا في الكبد، التهاب السحايا، والموت أيضا إذا لم يُعالج. يتضمن علاج المرض تناول مضادات حيوية، وفي هذه الأثناء يناشد الأطباء المتنزهين الذين زاروا الوديان في هضبة الجولان ويعانون من أعراض مثل الزكام أن يزوروا غرفة الطوارئ لإجراء فحص.