خطاب الكراهية، في وسائل التواصل الاجتماعي، منتشر كانتشار النار في الهشيم. وقد أظهر بحث أجراه صندوق بيرل كاتسنلسون، حول ظاهرة العنصرية والتحريض، أن في العام 2015 قد طرأت زيادة نسبتها 20% على التفوّهات العنصرية في وسائل التواصل الاجتماعي. وزيادة على ذلك، طرأت زيادة بنسبة 40% على عبارات العنف الجسدي. وسُجل الملايين من هذه العبارات في العام الماضي.
ووُجد، وبشكل يدعو إلى القلق، أن مُعظم عبارات الكراهية كانت موجهة إلى فئات الأقليات في المُجتمع الإسرائيلي وعلى رأسها العرب الإسرائيليين. المواطنون الإسرائيليون العرب ومواطنو الضفة الغربية وغزة هم الفئة الأكثر تعرضا إلى موجة الكراهية، فتعرضت إلى 263 الف عبارة نابية من قبل إسرائيليين.
والمجموعة الثانية التي تتعرض إلى كيل الشتائم هي فئة المثليّين والسحاقيات في إسرائيل، التي تعرضت إلى 76.5 ألف عبارة نابية في العام المُنصرم. وقد قُتلت في إسرائيل، في العام الماضي، الشابة شيري بانكي التي شاركت في مسيرة الفخر في مدينة القدس، بسبب تحريض كهذا.
والفئة الثالثة الأكثر تعرضًا إلى الشتائم هي فئة داعمي اليسار في إسرائيل، الذين يعتبرهم الكثير من الإسرائيليين أشخاصًا يضرون بالمصلحة الوطنية لدولة إسرائيل، ويقفون إلى جانب العدو. وفي المكان الرابع حل وسط المتدينين الحريديم، وهو الوسط الأكثر تديّنًا في إسرائيل والذي يتم الاستهزأ منها لأن أبناءه يحصلون على إعفاء من الخدمة في الجيش الإسرائيلي.
وتأتي في المرتبة الخامسة فئة اللاجئين الأفارقة الذين يعيشون في إسرائيل، القادمين، تحديدًا، من أريتريا والسودان.
لقد تطرق رئيس المُعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هرتسوغ، إلى الموضوع اليوم في مقابلة أُجريت معه قائلا إن هناك حاجة إلى مُعالجة ظاهرة العنف الكلامي في مواقع التواصل الاجتماعي ومُحاكمة من يفعل ذلك. قال هرتسوغ أقواله هذه إثر موجة التحريض ضد رئيس الدولة رؤوفين ريفلين، الذي يعتبره الكثيرون في إسرائيل أنه “خائن”. وقد ألمح إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مسؤول عن تعاظم خطاب الكراهية وقال: “هنالك حملة جنونية لا تُتيح المجال لأي حوار، كجزء من حملة التخويف التي يُمارسها نتنياهو القائل يوميًّا إن علينا العيش دائما وسلاحنا في يدنا”.