انخفض عدد الجرحى والمرضى السوريين الذين يصلون لتلقي العلاج في مستشفى عسكريّ أقامته إسرائيل في هضبة الجولان مؤخرا بشكل ملحوظ، هذا وفق التقارير اليوم صباحا في صحيفة “يديعوت أحرونوت”. جاء التشديد على التعليمات لدخول السوريين إلى إسرائيل، بسبب الخوف من دخول عناصر حزب الله أو مليشيات شيعية تعمل في سوريا إلى إسرائيل، من خلال التنكر لمرضى. لا ترفض إسرائيل استقبال الجرحى كليا وتنقلهم إلى مستشفيات دولية أقامتها جمعية أمريكية جنوب القنيطرة.
تحدث تقرير في الصحيفة اليوم صباحا عن أن القيادة العسكرية عرضت قبل ثلاثة أشهر إمكانية أن تحاول جهات في حزب الله أو منظمات شيعية التمركز في القرى القريبة من إسرائيل على الحدود السورية والعمل منها ضد إسرائيل. تلقت القوى العسكرية تعليمات لتجنب الاحتكاك مع سكان القرى، وكذلك تقييد دخول القادمين إلى إسرائيل لتلقي مساعدات طبية أيضا. كما وتلقت الكوادر الطبية وسائقي سيارات الإسعاف تعليمات لتوخي الحذر والانتباه إلى هوية القادمين إلى إسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ سنوات تعمل في الجيش الإسرائيلي وحدة تدعى “حسن الجوار”، تقدم المساعدة الإنسانية لمتضرري الحرب في سوريا. لقد شكل تقديم المساعدة الطبية لآلاف المرضى والجرحى السوريين مصدر فخر إسرائيليا. ولكن الآن مع احتدام الوضع على الحدود السورية والتقديرات أن النظام السوري ومؤيديه يسعون إلى احتلال منطقة درعا مجددا، أصبحت تفضل إسرائيل عدم المخاطرة.