نجاح حركة حماس في إشعال الحرائق في جنوب إسرائيل وإلحاقها الأضرار الجسيمة بالحقول والحرش تزيد من عزمها على تطوير الآلة البدائية التي أطلقتها في بادئ الأمر لإشعال الحرائق. فحسب جهاز الأمن الإسرائيلي، تنوي الحركة الآن استخدام طائرة من دون طيار صغيرة محملة بمواد حارقة.
وفي حين تتخبط إسرائيل كيف يجب التعامل مع هذه الاعتداءات، لا سيما هل يجب إطلاق النار صوب مطلقي الطائرات الحارقة أم لا؟ بدأ نشطاء حماس بتزويد الطائرات الورقية الحارقة بجهاز موقوت يمكنها من قطع مسافات أكبر في الهواء والوصول إلى مناطق جديدة في إسرائيل. طائرة ورقية مشابهة كانت سقطت هذا الاسبوع في إسرائيل وتقدير جهاز الأمن الإسرائيلي هو أن حماس نفذت “اختبار مسافات”.
وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” التي نشرت التقرير إنها وضعت يدها على وثيقة تابعة لجهاز الأمن تكشف أن التهديدات التي تتعامل معها قوات الأمن في الراهن من جانب غزة في قضية إشعال الحرائق هي: بالونات هيليوم وزجاجات حارقة محملة على طائرات ورقية، والآن ينوي حماس استخدام طائرات من دون طيار صغيرة.
وفي تعليق وزير الأمن على الاعتداءات التي تنشها حماس منذ أكثر من 100 يوم قال وزير الأمن الداخلي، غلعاد أردان، بعد الاطلاع على إحصائيات هذه الاعتداءات: “الاتجاه واضح. عدد الحرائق ازداد، وكمية إطلاق البالونات الحارقة والبالونات الحارقة تتسع. لهذا طلبت من قوات الأمن التحرك ضد مطلقي هذه الطائرات مثلما نتحرك ضد مطلقي القذائف، واستهدافهم من أجل القضاء عليهم.
وفي نفس الشأن، كتب المحلل العسكري الإسرائيلي في صحيفة “يديعوت أحرونتوت”، رون بن يشاي، اليوم الجمعة، أن إسرائيل وحماس ليستا معنيتان بمواجهة واسعة بين الطرفين، لكنه أشار إلى أن استمرار اعتداءات حماس بواسطة الطائرات الحارقة وعزمها على تطويرها قد تجرّ الجانبين إلى مواجهة عسكرية واسعة، تجبر إسرائيل إلى اجتياح القطاع والسيطرة عليه لمدة طويلة.