أشارت بيانات نشرتها القناة الثانية الإسرائيلية إلى ارتفاع بنسبة 60% (في السنوات الثلاث الأخيرة) في طلب الالتحاق بدروة الطيران ذات المطمح في سلاح الجو الإسرائيلي. أنهت 40 امرأة إسرائيلية الدورة بمناصب مختلفة بل يتوقعون في سلاح الجو الإسرائيلي أن تكون ضابطة في منصب قيادة سرب في السنوات القادمة.
بحسب التقديرات فإنّ القفزة في عدد الفتيات ناتجة عن إزالة القيود المفروضة على عدد الفتيات اللواتي كان يتم تصنيفهن في الماضي، وعن تغييرات أخرى تم تنفيذها في إجراءات التجنيد الأولية.
حتى قبل 20 عاما لم يكن ممكنا إطلاقا تصنيف النساء للانضمام إلى دورة الطيران في سلاح الجو الإسرائيلي. عام 1995 قدّمت أليس ميلر، التي كانت حينذاك طالبة في مجال علم الطيران في التخنيون، التماسًا إلى محكمة العدل العليا ضدّ الجيش الإسرائيلي وضدّ وزارة الدفاع واشتكت من كونهم لم يقبلوها لاجتياز تصنيف للالتحاق بدورة الطيران لأنها امرأة. تم قبول التماسها من قبل المحكمة العليا، ورغم أنها لم تجتز التصنيف، إلا أنه منذ ذلك الحين أصبح بإمكان النساء الانضمام إلى الدورة.
التماس ميلر مشهور جدا في إسرائيل وتتم دراسته في كل نقاش عن النساء الرائدات. وقد حظيت ميلر أيضًا بفرصة إشعال شعلة في يوم الاستقلال الـ 67 لدولة إسرائيل. في ذلك الوقت، عندما قدّمت ميلر الالتماس حظيت بازدراء ممّن كان يومذاك الرئيس الإسرائيلي، عيزر وايزمان، الذي قال لها: “اسمعي أيتها الفتاة، هل رأيت مرة رجلا يحيك جوارب؟ هل رأيت مرة امرأة جرّاحة أو مايسترو؟ لا تستطيع النساء مواجهة الضغوطات المطلوبة من طيّاري القتال”.
منذ أن قدمت أليس ميلر التماسا، أصبح بإمكان النساء اجتياز عملية التصنيف للالتحاق بدورة الطيران والخدمة كطيّارات. بل في عام 2001 أنهت الدورة أول امرأة طيّارة قتال.
على مدى السنين تثبت أولئك الطيّارات أنّهنّ قادرات على الجمع بين الأسرة وبين السيرة المهنية العسكرية ذات العبء. في شهر أيار الماضي، وبمناسبة يوم الأم، تم تصوير طيّارة إسرائيلية وهي ترضع طفلها. حظيت الصورة بشعبية كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي.