ارتفع عدد المعلّمين العرب الذين يعلّمون في المدارس اليهودية بنسبة 40% خلال ثلاث سنوات – هذا ما تظهره البيانات التي نشرها صباح اليوم موقع Walla الإخباري. وفقا لتلك البيانات ففي السنة الدراسية السابقة، 2015، وظّفت وزارة التربية الإسرائيلية 588 معلّما عربيا في مدارس يهودية مقارنة بـ 420 قبل ثلاث سنوات. حصل هذا الارتفاع إثر برنامج لدمج المعلّمين العرب الذين يعلمون مواضيع مثل الإنجليزية، الرياضيات والعلوم.
وبدأ البرنامج عام 2013 انطلاقا من هدف الرغبة في معالجة فائض المعلّمين في المجتمع العربي وتعزيز “الحياة المشتركة بين مواطني البلاد اليهود والعرب”. وقد حدث التغيير الأكبر في مواضيع الإنجليزية، الرياضيات والعلوم – مع نسبة 76% من المعلّمين أكثر، 240 مقارنة بـ 136.
وارتفع عدد معلّمي اللغة العربية أيضًا من 169 عام 2013 إلى 212 عام 2016 – وهو نموّ بنسبة 40%.
ورغم هذه البيانات المشجّعة، فنتيجة لاستطلاع نُشر قبل نحو ثلاثة أشهر في موقع Walla، ظهر أنّ معظم الأهالي اليهود، تحديدا، يعارضون دمج المعلّمين العرب في المدارس اليهودية. وأظهرت البيانات في الاستطلاع أنّه في حالة دمج الطفل في صفّ يعلم فيه معلّم عربي، فإنّ 30% من الأهالي سيفضّلون أن يكون الأخير مسيحيا وليس مسلما. 40% سيقبلون المعلّم العربي من كلا الديانتين، و 1% سيفضّلون معلّما مسلما بينما 21% لن يوافقوا أبدا على وجود معلّم عربي – مسيحي أو مسلم.
نصف الجمهور الإسرائيلي مخيّب الآمال من النظام التعليمي
قُبَيل السنة الدراسية الجديدة، نشرت دائرة الإحصاء المركزية معلومات جديدة بخصوص موقف الجمهور من النظام التعليمي العام في إسرائيل، والتي يظهر منها أنّ معظم الأهالي راضون عن مؤسسات تعليم أولادهم. ومع ذلك، يعتقد الإسرائيليون أنّ النظام التعليمي لا يؤدي بدوره بأفضل شكل.
48% أجابوا أنّهم يقيّمون أداء النظام التعليمي بشكل سلبي، وذلك مقابل 45% من المجيبين الذين أجابوا أنّهم يقيّمونه بشكل إيجابي.
وبالتقسيم وفقا للدين، يبدو أنّ اليهود يقيّمون النظام التعليمي تقييما منخفضا نسبيًّا – 41% يقيّمونه بشكل إيجابي، مقارنة بالدروز – 74%، والمسلمين – 67%. وفي أوساط المسيحيين، بشكل مماثل لمجموع السكان، فإنّ 45% يقيّمون النظام التعليمي بشكل إيجابي.