قررت الكاتبة الكندية كلي أوكسفورد عدم الصمت على ضوء تصريحات ترامب المُؤذية ضد النساء، والمُشجعة على ممارسة الاعتداء الجنسي. فنشرت قصتها في تويتر خائفة بهدف تشجيع نساء أخريات على عدم الصمت والبدء بالكشف عن العنف الجنسي الذي مررن به، قائلة في نفسها إذا لم تلحظ أي تعليق فستمحو المنشور ببساطة. بعد أن ورد 10 ملايين تعليق على منشورها، أدركت أنّه كما يبدو ليست هناك امرأة لم تتعرض للتحرشات الجنسية.
إن التصريحات المُقززة لترامب، المرشح الرئاسي، التي تفاخر بها، من بين أمور أخرى، معربا عن أن كونه مشهورا، فيمكنه أن يفعل بالنساء كل ما يحلو له – تجاوزت الخطوط الحمر كثيرا جدا، وأدت إلى طرح موضوع العنف الجنسي الذي لا يتم التحدث عنه غالبا.
وفقا لملايين قصص الاغتصاب والاعتداء الجنسي التي تم الكشف عنها في أعقاب النشر للصحفيّة كلي أوكسفورد في تويتر، يمكن أن نفهم لماذا هناك من يصر على تعريف الثقافة التي نعيش فيها على أنها “ثقافة الاغتصاب” – ثقافة فيها كل امرأة تقريبا تمر بتجربة تحرش جنسي، على الأقل، مرة واحدة في حياتها. الملايين من القصص الشخصية التي تمت مشاركتها في تويتر تشير إلى أن النساء معرّضات للاعتداء الجنسي في كل مكان – في الشارع، الحافلة، المنزل، الجامعة أو في العمل، ومن كل شخص – سواء كان غريبا تماما، أو كان قريبا منهن.
“أتلقى قصتين من الاعتداء الجنسي في كل دقيقة. كل من ينكر ثقافة الاغتصاب – الرجاء أن ينظر إلى صفحتي الشخصية الآن”، كما كتبت أوكسفورد. لمن يريد الاستجابة لندائها، يمكنه الاطلاع على القصص التي تمت مشاركتها بعدها في تويتر، يظهر بعضها تحت هاشتاغ #notokay – “هذا ليس جيدا”.
I was 12 @kellyoxford, just finished watching Batman Returns. There were 57 tiles on the bathroom floor. I counted while he raped me.
— Jahaira M. DeAlto (@JahairasMission) October 9, 2016
إحدى القصص التي تمت مشاركتها في تويتر إثر نشر كلي أوكسفورد:
“كنت في الثانية عشرة، وللتور أنهيت مشاهدة فيلم “عودة الرجل الوطواط”. كانت هناك 57 بلاطة على أرضية المراحيض. عددتها في الوقت الذي كنت أتعرض فيه لعملية اغتصاب”.